عامل ولد من رحم أم الوزارات يخدم رئيس غرفة مشلولة ؟

بقلم: رشيد موليد

أنجبت عمالة صخيرات تمارة خلال الاستحقاقات الجماعية البرلمانية التي عرفتها بلادنا خاصة في مطلع التسعينات من القرن الماضي ديناصورات الفساد الانتخابي منهم من لقي حذفه ومنهم من ينتظر وآخرين تواروا على الأنظار ومنهم آخرين متابعون أمام القضاء في العديد من القضايا مرتبطة بالفساد الإداري والمالي وقضايا أخرى

يتذكر الرأي العام التماري حيث كانت مدينة تمارة آنذاك لوحدها تمثل دائرة تشريعية في الاستحقاقات التسعينات والرئيس الحالي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة رباط سلا القنيطرة عبد الله نافس خلال هذا النزال الانتخابي احد قادة حزب التجمع الوطني للأحرار الوزير السابق للتشغيل والسفير السابق حسن عبادي وكانت مفاجأة هذه الانتخابات البرلمانية هو أن بقبعة الحركة حطم رئيس الغرفة رقم قياسي في الأصوات على الصعيد الوطني وكان لتجمع الوطني للأحرار ردود قوية أعربت في معظمها عن التزوير وموالاة السلطة للوافد الجديد على السياسة الذي بالكاد يستطيع كتابة اسمه لكنه مستثمراً الثروة التي جاناها من بيع المتلاشيات وأصبح مالكاً لمشاتل الأغراس ومصنع للآلات الفلاحية وغيرها، في هذا الوقت كان الجابري الرجل القوي آنذاك ممثلا للأم الوزارات والرئيس الترابي الأول عن العمالة وقيل الكثير عن علاقته بالوافد الجديد للسياسة ونسجت بصددها العديد من الحكايات ألف ليلة وليلة (…)  لقد كان ولي نعمته ولا يتنكر للجميل والذين قدموا له خدمات تلو الخدمات حتى تمكن خلال مساره السياسي الحربائي من بلوغ رئاسة المجلس البلدي لتمارة وعضوية البرلمان المغربي بغرفتيه وفي الاستحقاق الأخير 2015 فاز برئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات في صفقة مع بعض الأطراف السياسية بعض فصولها وصلت للقضاء وما لا يعرفه الكثيرين وهو توظيفه لإبن ولد من رحم أم الوزارات العامل السابق لعمالة  تمارة كمستشار بالغرفة بأجرة سمينة فقط لرد الجميل والخدمات التي تم تقديمها في المحطات الانتخابية وهذه القضايا تنتصب حولها العديد من الأسئلة الحارقة يا ترى من يقدم أجوبة مقنعة لها للرأي العام حتى لا تظل عالقة إلى الأبد أليس الجميع يتكلم عن االحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة ؟