الجزائر ما بعد بوتفليقة… وتستمر الاحتجاجات

يبدو أن الوضع في الجزائر بدأ يأخذ سيناريو يتسم بنوع من الرتابة المتجلية في احتجاجات شعبية أسبوعية خلال كل جمعة، في الوقت الذي بات فيه العسكر الجزائري و السلطة القائمة المؤقتة تستأنس بمكونات هذا السيناريو بما يزيد من ضبابية الوضع و قتامة الافاق.

فبعد ما يربو عن خمسة عشرة جمعة انطوت بدا أن الرئيس لجزائري المؤقت بن صالح قد أوعز للسياسيين التوصل إلى صيغة متوافق بشأنها حول تنظيم الانتخابات الرئاسية كسبيل واحد و أوحد لتجاوز الأزمة القائمة مؤكدا على استعداده مواصلة تحمل المسؤولية الرئاسية المؤقتة إلى حين ذلك.

و الجدير بالذكر أن المجلس الدستوري الجزائري كان قد رفض سابقا ملفي ترشيح لمنافسين على المقعد الرئاسي في الثاني من الشهر الجاري مما جعل معه من الصعب تنظيم الاقتراع الرئاسي في الموعد الذي يحدده الدستور مما مدد أوتوماتيكيا فترة الرئاسة الانتقالية ل بن صالح.

و بات جليا مع مرور الوقت مند الاطاحة ببوتفليقة أن الشروط الموضوعية لحوار شامل بين المكونات السياسية للبلاد لم تتوفر بعد، وأن الغموض يبقى سيد الموقف، في حين يتشبت الشعب الجزائري بمطالبه الاصلاحية قبل إجراء أية انتخابات رئاسية…