أزمة خانقة تهدد إستمرارية الرجاء

قبل إنعقاد الجمع العام المقرر أنفردت جريدة أصداء المغرب العربي ومن مصادر خاصة بالحصيلة المالية والادارية لفريق الرجاء على مدار الثلات السنوات الأخيرة والتي في العموم كانت خطيرة وتمس بإستمرارية الفريق على المدى البعيد في إنتظار الحلول . فبعد الفوز بلقب البطولة وكأس العرش وإحتلال الوصافة في بطولة العالم للأندية سنة 2013 فمصاريف الفريق بلغت 27 مليار ونصف.

حيث إنه في سنة 2013 صرفت 6 مليار ونصف. وفي سنة 2014 بلغت المصاريف حاجز 13 مليار ونصف. وسنة 2015 بلغت 7 مليار ونصف.أما مديونية الرجاء لجامعة الكرة فهي 900 مليون.هذا من الناحية المالية للفريق.

أما الوضعية الإدارية للاعبين فاللاعب أوساغونا لم يستلم بعد منحة التوقيع الخاصة به.أما اللاعب رشيد السليماني فلم يعد مرحبا به بالفريق بحكم لعنة الاصابات وتراجع مستواه فهو يطالب بكامل مستحقاته المادية. أما اللاعب صلاح الدين العقال المنتقل حديثا لفريق إتحاد طنجة فهو كذلك يطالب بمستحقاته . نفس الأمر بالنسبة للاعب حمزة بورزوق . أما بالنسبة للاعبين السابقين للفريق فهناك لاعبين مازالوا يدينون له من أمثال مروان زمامة حسن المعتز وصلاح الدين السباعي.

وإدا إنتقلنا للحديث عن الأجور لبعض العاملين بالفريق فندكر بعض الصحافيين فهناك من يتقاضى 4 مليون سنتيم وصحفي أخر يتقاضى 18 ألف درهم .وإدا قارناها بأعلى أجر للاعب بالفريق فهي تفوقه.

أما ادا إنتقلنا لملف إنتدابات بودريقة فبعد تقدمه بالإستقالة الوهمية فقد صرح بإنه إدا لم تستطع إدارة الفريق الجديدة من تسديد راتبه فهو سيسددها من ماله الخاص.أما الصفقة القياسية الأخرى هي صفقة يوسف القديوي رغم سنه المتقدمة بمبلغ 840 مليون سنتيم.

أما المفاوضات مع لاعب أمل الفريق وليد الصبار فوصلت إلى الباب المسدود بعد تقديم الفريق 20 مليون الشئ الذي لم يرضي لاعب. وفسخ عقد لاعب المدافع أحمد شاغو وتسليمه كل مستحقاته المالية لكي يوقع لفريق أخر بإنتقال حر لتوقيع مع إحدى الفرق الوطنية ،ولاعب زكرياء الهاشيمي قد يكون خارج الرجاء و السبب في ذلك أن اللاعب طالب بتسبيق نسبة من المنحة السنوية الخاصة.كل هده الأرقام السالفة الذكر تؤكد الواقع الهاوي للتسيير رغم إن الفريق يعتبر من أغنى وأعرق الفرق الإفريقية والتي تهدد إستمراريته على المستوى البعيد.فهل يعقل فريق يضم مستشهرين ومحتضنين بارزين يعيش أزمة تلوح في الأفق لم يشهدها الفريق من قبل ؟ فهل يا ترى ماذا أراد بودريقة من وراء تقديم إستقالته وبعد ذلك العدول عنها ؟ سؤال بالفعل ستجيب عنه قادم الايام.

 عزالدين الفريتحي / أصداء المغرب العربي