رئيس جهة الرباط في تحليله لظاهرة الهذر المدرسي يسبح عاريا ويخاف من الرؤية

خلال لقاء نظمه سياسيون من حزب الأحرار مساء يوم الجمعة 10 يوليوز حول موضوع الهذر المدرسي بمناسبة تأسيس جمعية تحمل إسم “الإتحاد الوطني والدولي لمحاربة الهذر المدرسي” حضره السيد رئيس جهة الرباط سلا زمور زعيرالذي أخذ الكلمة ليدلو هو الآخر بدلوه حول مسببات الهذر المدرسي شأنه في ذلك شأن الجميع الذي بدا مؤخرا يعربد بتحاليل مزاجية في مجال المنظومة التربوية دون إلمام ولا مرجعيات علمية في المجال التربوي, لينضاف إليهم السيد رئيس الجهة هو الآخر محملا المسؤولية المطلقة لرجال التعليم في موضوع الهذر المدرسي.

و إذا كان السيد رئيس الجهة شغوفا بتحليل مسببات الهذر المدرسي فإن عليه أن يعلم أن تحليل الظاهرة أبدا لا يكون ناجعا انطلاقا من المنظور الجزئي, علما بأن ظاهرة الهذر المدرسي تتحكم فيها عدة مسببات ذات علاقة بالتربية الأسرية والعوامل النفسية المتشعبة والعوامل الاقتصادية الضاغطة والعوامل المنهجية وطبيعة المقررات والسياسة التعليمية في عموميتها بالإضافة إلى تشجيع التعليم الخصوصي على حساب التعليم العمومي بما استعمل من أجل ذلك من عدة وسائل تستهدف المدرسة العمومية.

لذلك نرد على سيادتكم يا  برقية بلي, أبدا لم يكن المدرس سببا في الهذر المدرسي بالمنظور الشمولي للظاهرة, لأن كل مدرس وكل مدرسة في عمله يدرك أنه لا يتعامل مع ملفات ورقية يمكن التلاعب فيها, لكنه يدرك تمام الإدراك أنه يتعامل مع كائنات ملائكية, مع رجال ونساء مغرب المستقبل الذين لا يمكن إلا أن يكونوا في مستوى التحديات…