هواة السينما يحتفون بالفنانة “فاطمة بوجو” بسلا الجديدة.

بالمركب الثقافي محمد حجي بسلا الجديدة الذي عرف تنظيم فعاليات المهرجان الوطني لسينما الهواة في دورته الخامسة من قبل جمعية ” حمامة السلام” التي تشرف على إدارتها الفاعلة الجمعوية مليكة الكدالي؛بدعم من وزارة الثقافة ومؤسسة سلا للثقافة والفنون. حيث استمرت فعالياته طيلة أيام 19-20-21 نونبر 2015 بحضور كم هائل’20’ من السينمائيين الشباب ممثلين لمختلف جهات المغرب (تطوان؛فاس؛ مكناس؛ تازة؛ القنيطرة؛ سلا؛ الرباط؛ البيضاء؛ خريبكة ؛ إيموزار كندر؛ برشيد؛ أكادير..) لعرض أفلامهم القصيرة المتعددة المواضيع والمختلفة المعالجة.. والمؤطرين  بفنانين ذوي حنكة وخبرة في مجال الفن المسرحي /السينمائي والتنشيط الثقافي تتقدمهم الفنانة المحتفى بها في افتتاح هذه الدورة ليوم 19  الفنانة فاطمة بوجو ؛ والتي قدم منظموا المهرجان بالمناسبة ورقة تعريفية مصورة عنها؛ نالت استحسان الجمهور الحاضر.

فاطمة بوجو : التي تملك رصيدا فنيا تراكميا مهما؛ إن على مستوى مشاركاتها المسرحية أو التلفزية أو السينمائية أو على مستوى مساهماتها الجمعوية في التأطير وتسيير اللقاءات.. كان لكلمة الفنان المخرج محمد عاطفي الأثر البليغ في سرد مكارم أخلاقها؛ وحسن سلوكها؛ والتمكن من أدواتها؛ والانضباط الملتزم بأدوارها.. مما خلف تأثرا كبيرا بالقاعة نتج عنه تفاعل بالتصفيق الحار عليها وعلى من أثث الفضاء من فنانين مرموقين يتقدمهم الفنان المقتدر عزيز موهوب؛ والذي كان – لفاطمة- شرف مشاركتها للعديد من الأعمال رفقته ؛ والفنانة القادمة بقوة الإذاعية سناء محيدين؛ والفنان المسرحي الواعد والذي سيحتفى به أيضا خلال حفل اختتام هذه الدورة عبدالحق امجاهد؛ والفنان العاشق لفن الملحون محمد المتوكل العضو الممثل للجنة التحكيم والمشرف على تدبير ورشة التصوير السينمائي والمونتاج الفنان محمد شرف أبي الشيخ رئيس لجنة التحكيم؛ والفنان فناسي رشيد المشرف على ورشة الفن المسرحي .. وعدد من الوجوه الفنية والإعلامية وحضور مشرف للشباب يعبر بصدق عن حبه للإبداع والفن؛ ترجمته القاعة بامتلائها.

عن هذه الدورة والاحتفاء كانت لنا دردشة مع الفنانة المحتفى بها فاطمة بوجو؛ ننقل لكم ارتساماتها.

س : ج أصداء م ع : كيف ترى الفنانة فاطمة بوجو الاحتفاء بها وتكريمها اليوم تزامنا مع احتفالات المغاربة بعيد الاستقلال ؟

ج: فاطمة : أنا جد سعيدة بهذه المناسبة ” فرحانة” لأننا نحيي عيدا وطنيا يجمع بين كل المغاربة. عيدا يوحدنا؛ ويقوي حبنا لوطننا؛ وعلاقتنا بوطننا وملكنا. وبهذه المناسبة أحيي جميع المغاربة. نحن مغاربة أحرار أينما حللنا وارتحلنا؛ في أي وقت دائما وأبدا. وفي نفس الوقت فرحانة جدا. لا أقول تكريم بقدر ما أقول تشجيع. عندما نقول تكريم نعترف بأن هناك مرحلة طويلة من العطاء والإبداع في حياة الإنسان. أنا أعتبر نفسي لم أصلها بعد. أعتبر نفسي لازلت في بداية المشوار؛ وأعتبر هذا الاحتفاء تشجيع لي يمدني بقوة نفسية للاستمرار والعطاء أكثر. لماذا الدعم النفسي ؟ لأننا في السنوات الأخيرة. الفنان بدأ يعرف نوعا من العطالة “البطالة” قد تمتد لسنتين فما فوق.. مثل هذه المبادرات تجعلك تحس بأن الجمهور والفعاليات المدنية والجمعوية معك تشجعك وتدعمك من أجل الاستمرار والارتباط بعشقك الأبدي للتمثيل والفن والمسرح..

س: ج أصداء م ع : ماذا تقول الفنانة فاطمة بوجو لهذا الجمهور الذي حضر بكثافة لمشاهدة الأفلام المتنافسة وبالتالي الاحتفاء والاحتفال بك ؟

ج : فاطمة: ( تضحك. شكرا ” ناري على سؤال شحال وااعر. واش نتصل بشي صديق ولا شي حد” تضحك.) لا. أنا أقول دائما بأن الحياة هي الشباب. لأن الشباب هم وقود حياة هذا المجتمع. والحمد لله مثل هذه المبادرات تؤكد من أن شبابنا بخير؛ لأنه يعطي في ظل إمكانيات بسيطة وبسيطة جدا؛ لكنه يبحث وينقب.. ليقدم منتوجا فنيا يجعلك أمامه مبهورا بعطاءاته وإبداعاته.. ويمكن اعتبار هذه المبادرة أيضا جسرا للتواصل وربط الصلة بين الجمهور والسينما؛ فهذا المهرجان يؤسس مستقبلا لجمهور سينمائي واعد. نحن نتكلم على أن الجمهور نفر من المسرح والسينما. مثل هذه الأنشطة المحلية تجعل الجمهور يراجع ذاته ويحيي الرابط الخفي الذي له مع الركح والسينما بالحضور.أؤكد على الشباب بالقول بألا تتركوا أحدا يزعزع ثقتكم في أحلامكم؛ احلموا واحلموا. اعملوا مثلي – ولو أن فرص العمل قليلة – هذا حلمي ولا زلت متشبثة به دائما أن المستقبل مشرق والفرص متاحة.

ج أصداء م ع : رؤية متفائلة بغد مشرق. كلمة أخيرة فاطمة.

فاطمة بوجو : شكر خاص لك كريم القيشوري ولمنبركم الناقل للأصداء .جريدة أصداء المغرب العربي.