وزير الثقافة والاتصال: المغرب دخل باب عالم الاثار من بابه الواسع

على إثر الاكتشاف العالمي الجديد في مجال الآثار الذي عرفه المغرب مؤخرا والمتعلق باكتشاف أقدم إنسان لصنف الإنسان العاقل بموقع جبل إيغود بإقليم اليوسفية ،اكد وزير الثقافة والاتصال محمد الاعرج ، اليوم الجمعة بأكاديمية المملكة المغربية ، ان هذا” الاكتشاف” غير المسبوق ثورة في عالم الاثار ، بموجبه دخل المغرب باب “عالم الاثار “من بابه الواسع وهو الاكتشاف الاكبر في العالم بحد ذاته ، تم في إطار برنامج بحث علمي يسهر على تنفيذه المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بتعاون مع معهد ماكس بلانك بألمانيا .
وأضاف وزير الثقافة أن هناك نقطة اساسية وهي مواكبة الوزارة لهذا الحدث التاريخي و ستعمل على تعزيز حماية الموقع بإجراءات تساعد على الحفاظ عليه فالحفريات التي عثر عليها بالمغرب هي أقدم بقايا للإنسان العاقل و هذا تطور كبير في تاريخ البشرية .
وفي نفس السياق صرح عبد الواحد بن نصر الباحث المغربي عن المعهد الوطني للأركيلوجيا والتراث في الرباط، للجريدة أنه بعد إجراء فحص بواسطة التقنية الإشعاعية لتحديد العمر، تبين أن هذه العظام تعد أقدم بقايا لفصيلة الإنسان العاقل المكتشفة إلى يومنا هذا، حيث يفوق عمرها عمر أقدم إنسان عاقل تم اكتشافه إلى الآن بحوالي 100000 سنة وقد عثرنا رفقة هذه البقايا البشرية على بقايا حيوانات كالغزال، وأدوات حجرية مصنوعة من حجر الصوان الذي تم استقدامه إلى الموقع.
وللإشارة فقد تمكن فريق دولي، بإشراف عبد الواحد بن نصر عن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة والاتصال، وجان جاك يوبلان عن معهد ماكس بلانك للأنتربولوجيا المتطورة بألمانيا، من اكتشاف بقايا عظام إنسان ينتمي لفصيلة الإنسان العاقل البدائي، مرفوقة بأدوات حجرية ومستحثات حيوانية بموقع جبل إيغود بإقليم اليوسفية جهة مراكش – تانسيفت وعرف الاكتشاف اهتماما كبيرا من طرف الباحثين الدوليين والصحافة العالمية، بعدما كانت أقدم بقايا معروفة لجنس “هومو سيبيانس” قد اكتشفت في موقع إثيوبي يعرف باسم “أومو كبيش”، وتعود إلى نحو 195 ألف سنة .

زينب الدليمي