نظم مجلس عمالة الرباط لقاءاً تواصليا لتقديم حصيلة أشغال المجلس الخاصة بالفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2015 وأكتوبر 2017، حيث عرفت القاعة الكبرى بمقر ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة اليوم 11 أكتوبر، فعاليات عرض الحصيلة بحضور كل من والي الجهة محمد مهيدية والسيد سعد بن مبارك رئيس مجلس عمالة الرباط وأعضاء آخرون، بالإضافة لممثلين عن المجتمع المدني من رؤساء جمعيات ثقافية ورياضية.
مجلس العمالة بعد عقده ما مجموعه 15 دورة عادية واستثنائية أي بمعدل دورة كل شهر ونصف، ذكر في مقدمة ورقته بذات اللقاء أنه تم تسطير مجموعة من المشاريع المهيكلة للمدينة وتعبئة الأغلفة المالية اللازمة سواء عبر وسائله الذاتية أو عبر شراكات مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجالس الترابية الأخرى أو المصالح الخارجية، وكذا عبر التعاون الدولي.
هذا وأفاد سعد بن مبارك، لميكروفون “أصداء المغرب العربي” أن على كل مجلس عمالة أن يضع برنامج تنموي منذ سنته الأولى التي يبدأ الاشتغال فيها بحيث يكون البرنامج ممتد على مدى 6 سنوات ومتضمن المشاريع التي سيلتزم القيام بها، وعلى هذا النهج وضع المجلس مشاريع تنمية بشراكة مع المجتمع المدني الذي بدوره شارك بأفكار واقتراحات والتي تم تضمينها بالمشروع بحيث تمت ترجمتها إلى مشاريع بمقاربة تشاركية.
بن مبارك، في معرض حديثه كشف ل “أصداء المغرب العربي” أن هناك انطلاقة لعدة مشاريع وصلت ل 18 مشروع منجزة وأخرى في طور الإنجاز في المدة التي قضاها المجلس يشتغل بشأنها والتي حددها رئيس المجلس العمالة في سنتين، أبرزها في إطار محاربة الفقر والهشاشة والتي ركزت بالأساس على المرأة، مؤكدا في تصريحه أن مجلس العمالة يشتغل ويركز بالأساس على الجانب الاجتماعي في تفعيله للمشاريع الموجهة للساكنة، أورد منها “بن مبارك” مشاريع ثقافية ورياضية في إطار شراكات، بحيث تم تأسيس شركة الرباط للتنشيط والتنمية تابعة للمجلس والتي تسهر على تسيير جل مرافق القرب العمومية الترفيهية وصيانتها، بالإضافة إلى مراكز خاصة بالشباب ومحاربة العنف ضد المرأة، وكذا مركز لمرضى الزهايمر والتوحد.
من جانبه، والي جهة الرباط سلا القنيطرة “محمد مهيدية” عرج على أهم النقاط التي وجب على المجلس الاهتمام بها، مذكراً بضرورة إدراج المناطق السياحية بالمشاريع التنموية وخاصة المدينة القديمة، والمناطق الأثرية التي تحتاج سلاسة في طرق السير والجولان ومنافذها، وخاصة مشكل النقل العمومي الذي بات يطرح إشكال عريض في مدينة الرباط والنواحي المتضمنة لنقط سوداء، مضيفا في كلمته التي ألقاها في ذات اللقاء أمام الحضور، أنه على المجلس أن يتطرق لخلق مشاريع مدرة للدخل من أجل محاربة ظاهرة “الفراشة” التي تشوه مظهر الرباط المدينة خاصة في الأحياء الهامشية والشعبية، حيث دعا لإيجاد حلول جذرية. مشيرا لضرورة الاهتمام بها بمعدل 80 في المائة من اهتمامات المجلس، مشدداً في مُعرض الحديث لضرورة تغيير شركة النقل “ستاريو” وحافلاتها المهترئة بتجديد الاسطول بمواصفات دولية.
في ختام اللقاء، تم اختتام تقديم الحصيلة بمداخلات من فعاليات المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات حول عدة قضايا اندرجت أبرزها في المجال الصحي والمرافق العمومية التي لازالت بعض الأحياء الهامشية تفتقر لها وتعيش انتظار طال أمده حسب تعبير متدخلين عن جمعيات الأحياء، (يعقوب المنصور/ التقدم/ واليوسفية..).
جواد الأطلس / الرباط
