المناظرة الوطنية لمحاربة الأمية ترفع رؤية بعيدة المدى لمحو الأمية بالالتزام والشراكة  

القضاء على الأمية إنصاف والتزام وشراكة، هو شعار المناظرة الوطنية لمحاربة الأمية المنظمة في الفترة الممتدة ليومي 13 و14 أكتوبر الجاري، بقاعة المؤتمرات الصخيرات.

والتي استهلت بعرض فيلم مؤسساتي حول أشغال الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، بحيث أعقبه كلمة السيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مؤكدا على ضروررة تجديد الإنطلاقة والاشتغال برؤية تشاركية بين المجالس المنتخبة والشركاء والمؤسسات المسؤولة لإنجاح هذا الورش الوطني.

 حيث أكد مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، السيد عبد السميح محمود، تراهن بالأساس على التعبئة الشاملة لكل الفاعلين من أجل المساهمة في تقليص نسبة الأمية إلى أقل من 20 في المائة سنة 2021، وصولا إلى أقل من 10 في المائة سنة 2026

وأوضح المسؤول القطاعي في تصريح خص به “أصداء المغرب العربي” لإلقاء الضوء على بعض المعطيات التنظيمية والمواضيع التي تناقشها هذه المناظرة، تحت شعار : “تعبئة شاملة لمحاربة الأمية”، أن هذا الحدث يروم أيضا توفير فضاء للحوار والتقاسم حول وضعية الأمية بالمغرب والرؤية الإستراتيجية لمحاربة هذه الظاهرة. واعتبر أن المناظرة، التي تنظمها الوكالة بدعم من الاتحاد الأوربي، تعد منتدى وطنيا للحوار المفتوح ولحظة لتقاسم تشخيص وضعية الأمية والرؤية الإستراتيجية، استشرافا لمستقبل بدون أمية، لافتا إلى أن الحدث يعرف مشاركة نحو 500 مشارك يمثلون مختلف الفاعلين من القطاعين العام والخاص، علاوة على شركاء تقنيين وماليين وفعاليات من المجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني والتعاونيات.

وأبرز مدير الوكالة أن سياقات تنظيم هذه المناظرة ترتبط بما هو وطني، كالدستور والخطب والتوجيهات الملكية، فضلا عن التصريحات الحكومية والميثاق الوطني للتربية والتكوين والرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030، وكذا بما هو تاريخي ومؤسساتي، والمتمثل في بالمنظومة الوطنية لمحاربة الظاهرة، ومسار إحداث الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية لتدبير ملف محاربة الأمية، لاسيما بعد إقرار هيكلتها التنظيمية الجديدة في سنة 2017

وأشار السيد محمود، إلى أن مراحل الإعداد لتنظيم المناظرة شملت خلق لجان تنظيمية وعلمية وتحضيرية، فضلا عن عقد لقاءات تواصلية مع مختلف المتدخلين والشركاء من أجل توضيح الرؤية وتجميع المقترحات لإغناء وثائق المناظرة التي ستعرف عدة ورشات واجتماعات في هذا الصدد.

من جهته، أكد منسق اللجنة العلمية للمناظرة، السيد مولاي إسماعيل العلوي، في كلمة بالمناسبة أن هذا الحدث يشكل فرصة سانحة لتطويق ظاهرة الأمية من خلال شراكة والتزام جميع المتدخلين، معربا عن أمله في أن تجد التوصيات التي ستتمخض عنها سبيلها للتنفيذ.