وزارة الجالية بين التخبط في البرمجة و المنع الاعلامي وماخفي كان أعظم…

لعل فكرة تنظيم الجامعة الشتوية لفائدة أبناء المهجر لا يمكن إلا استحسانها و الإشادة بها، غير أن استراتيجية تنظيم أنشطة هذه الجامعة هو ما يفرض طرح العديد من الأسئلة حول مدى تحقيق أهدافها و تمكين المشاركين فيها من اكتساب المعرفة المنشودة التي من شأنها أن تشفع لهم قطع كل تلك المسافات بين دول المهجر ووطنهم المغرب.
المتأمل لمكونات برنامج الجامعة الشتوية لهذه السنة و المنظمة بمدينة إفران يطرح العديد من الأسئلة التأملية حول ما اتسم البرنامج من تعويم وضبابية وغياب الدقة والاقتصار فقط على هكذا عناوين لا ترقى إلى مستوى حدث جامعة شتوية حضر لها ما يقارب 100 شاب وشابة من 25 دولة من أرجاء المعمور مدعوين لحضور أشغال الجامعة على مدى أسبوع، أي 6 أيام بالتحديد من 19دجنبر الحالي إلى غاية 24 منه.

و يتجلى هذا بالتحديد في ما سمي بالورشات التي لم يتم تحديد نوعيتها و لا مجالاتها و لا طبيعة أهدافها بل تم فقط بتكرارها في البرنامج ثلاث مرات، باقي الأنشطة اتسمت بالبساطة و السطحية من قبيل التعارف و قراءة في تاريخ مدينة افران وموقعها و محيطها وكل هذا لا يختلف عن أنشطة جمعوية معروفة و متداولة كان واقع حال الجامعة الشتوية بطبيعة حضورها أن تتسم بكثير من معالم التميز.



و بالرغم من حرص الوزارة الوصية على شؤون الهجرة على تغطية الحدث إعلاميا إلا أنه لوحظ نوع من المزاجية في انتقاء المنابر بحيث تم منع منبر “أصداء المغرب العربي”و مبعوث منبر “الأحداث آنفو” التابعة لجريدة الأحداث المغربية من التغطية و المواكبة لأسباب لا يعلمها إلا من كان وراء قرار المنع (خ.ع).
والظاهر أن وزارة المغاربة المقيمين بالخارج قد اعتبرت تنظيم هكذا أنشطة لفائدتهم بمثابة سُنّة متبعة بحيث كانت قد نظمت في السنة الفارطة لقاء هاما عبارة عن دورة تكوينية تستهدف تأطير الجمعيات النشيطة في بلاد المهجر في مجال تدبير المشاريع لتمكين المشاركين من الخبرات و المهارات ذات الصلة وهو النشاط الذي غطته جريدة ًأصداء المغرب العربيً و أشارت حينها إلى غياب الوزير عن تلك الأنشطة وعدم تمكين الوفود المشاركة من زيارة مقر البرلمان كما كانت رغبتهم.

 

 

 

فيديو يوثق المنع الذي طال الصحافيين امام مركز الاستقبال التابع لجامعة الأخوين