أعترف أخيرا وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، وقال للإعلام الروسي أن جبهة ”البوليساريو” وافتعال قضية الصحراء، عرقل بناء الإتحاد المغاربي.
وكان مساهل يتحدث لقناة “روسيا اليوم”، خلال زيارة رسمية له إلى روسيا، أن بلاده كانت “دائما إلى جانب الاندماج المغاربي، لأسباب تاريخية وثقافية وسياسية واقتصادية.. ونحن نأمل إلى ذلك”. وأضاف الى هذا الأمل قائلا “نحن البلد الوحيد الذي تتقاطع حدوده مع جميع الدول المغاربية، لذلك نطمح لاندماج جهوي”، قبل أن يستدرك الوزير الجزائري مضيفا” قضية الصحراء تعرقل هذا الاندماج”. يبدو أن مساهل لا يمكنه أن يكون واضحا في الحديث حول هذا الموضوع أكثر. سيما وأنه لم يجد أمامه من يطرح اسئلة محددة ودقيقة، حول من خلق هذا الورم في الصحراء وافتعل أزمة الصحراء، وعاكس اتجاه التاريخ والجغرافية والسياسة في المنطقة المغاربية.
يشار إلى أن الرسالة التي وجهها أخيراً، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إلى زعماء الدول المغاربية، دعا فيها القادة لإحياء الإتحاد المغاربي، الذي تم تأسيسه بمراكش قبل 29 سنة مضت.
وقال بوتفليقة في برقية موجهة إلى القادة الأربع، إن الجزائر متمسكة بـ”شكل تابث باتحاد المغرب العربي باعتباره خيارا استراتيجيا ومطلب شعبيا”. مطالباً بتقييم مسيرة الاتحاد بما يتيح مراجعة شاملة وموضوعية لمنظومة العمل القائمة وتكييفها مع المستجدات حتى يصبح الإتحاد المغاربي تكتلا فاعلا في الساحة الدولية”.
