تراجع حرية الصحافة بالمنطقة المغاربية لكنها الأفضل عربيا

سجل التقرير الأخير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية، برسم الهام 2108 حول حرية الصحافة، الذي يشمل 180 دولة من أنحاء العالم، تراجع بلدان المنطقة المغاربية بيد أنه تظل الأفضل عربيا.

ففيما تصدرت موريتانيا البلدان المغاربية حسب هذا التقرير، باحتلالها المركز 72 عالميا، تقهقرت مقارنة بوضعيتها العام الماضي إذ كانت في المركز 55. ويلاحظ التراجع ب17 درجة. وهو مسلسل نكوصي في البلد منذ عام 2014.

تحل تونس في المركز الثاني مغاربيا، و97 على الصعيد العالمي، وهو المركز الذي ظلت تحتله في تصنيف السنة الماضية. ويشير التقرير الى ما عبر عنه المجتمع المدني التونسي، والمنظمات غير الحكومية الدولية، من قلق لسبب “البطء في صياغة تشريعات جديدة تهم الإعلام”.

وحل المغرب في المركز الثالث على الصعيد المغاربي، و135 على الصعيد العالمي، مسجلا بذلك تراجعا هو الآخر برتبتين مقارنة بالعام الماضي. وتقول المنظمة إنه إلى جانب المحاكمات، التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة ضد عدد من الشخصيات الإعلامية، فإن عام 2017، شهد بدوره قدرا كبيرا من “المضايقات القضائية للصحافيين”.

حلت الجزائر في المركز الرابع على المستوى المغاربي، و136 على الصعيد العالمي، مسجلة بذلك تراجعا برتبتين مقارنة مع ترتيبها العام الماضي.

وتقول “مراسلون بلاحدود، إن حرية الإعلام في الجزائر، تعاني التضييق منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2014، وأن السلطات تواصل “خنق وسائل الإعلام ماليا لتقييد نشاطها”.

ليبيا البلد الجريح في المنطقة المغاربية يأتي في المركز الأخير بين البلدان المغاربية، و162 على الصعيد العالمي، مع ذلك فقد حققت تقدما برتبة واحدة مقارنة بالعام الماضي.

ارتقت دول المغرب الكبير في مؤشر حرية الصحافة، رغم تراجعها، تبقى الأفضل عربيا، ذلك أن عشر دول عربية، حلت بين الدول الـ25 التي تتذيل القائمة بأسوأ وضع لحرية الصحافة، ثلاث منها هي بين العشر دول الأسوأ على الصحافيين. ومع استمرار النزاعات المسلحة والصراعات السياسية، خاصة في سوريا واليمن، والتهم المتكررة بالإرهاب في مصر ومثلها السعودية، صنّفت المنظمة منطقة الشرق الأوسط منطقة “محفوفة بالمخاطر والأكثر صعوبة وخطورة لممارسة مهنة الصحافة”.