فندق صومعة حسان معلمة سياحية بإرث تاريخي

أكمل فندق صومعة حسان قرنا من الزمن من عمره، مما يجعل من هذه البناية السياحية، أيضا معلمة تاريخية، سيما وأن هذا الفندق المصنف من فئة 5 نجوم، يقع بحسان أحد أقدم أحياء العاصمة الرباط.

مدينة الرباط، من جهتها أتمت في سنة 2012 قرنا من عمرها وهي عاصمة للملك بالمغرب، وهذا ما يجعل من فندق حسان وعمره 106 عاما، جزءً من ذاكرة المدينة.

يحكى أن بناية هذا الفندق الذي يقصده المشاهير، من عالم الفن والسياسة والمال والأعمال، كان في وقت سابق قصرا للكلاوي، وتحكي مصادر في ذات الفندق، أنه بعد عودة السلطان محمد الخامس من المنفى، كان يقيم من وقت لآخر بفندق حسان. وتوقيرا للمكان الذي كان يجلس فيه، وهو أشبه بشرفة تطل على الشارع، لم يخضع للتغيير، ولا لأي أصلاح.

بل الأكثر من ذلك، ما يزال الكرسي الذي كان يجلس عليه محمد الخامس في مكانه إلى اليوم وبجانبه كرسي مشابه، مما يعني أنه كان للسلطان جليس.

تغيرت ملامح الفندق، بين اليوم والأمس، طوال أزيد من قرن من الزمان. وخضع لاصلاحات جعلت منه فندقا مصنفا ومميزا، بتنوع مطابخه، وأصالته التي يجسدها جناح “الدار العربية” بمطعم مغربي التأثيت ونوعية الطبخ والنوادل.

جانب المعاصرة، تتجسد في جناح آخر، يستجيب لكل متطلبات الحياة الغربية، بمختلف المرافق.

فندق حسان، لا يستجيب فقط للسياح وخدماتهم. لكون إدارة الفندق جعلت منه قاعاته الخمس مقرات لاحتضان ندوات ولقاءات فكرية وسياسية ومنتديات واجتماعات مغلقة وشبه مغلقة.

القاعة الدبلوماسية بالفندق تتسع لحوالي 500 شخص. قاعة القنصل، مخصصة لاجتماع لا يتجاوز عدد المشاركين فيه 25 شخصا، فيما قاعة السفير تتسع لحوالي 40 مشاركا او حاضرا.

قاعة رابعة بالطابق الرابع، مساحتها 288 متر مربع، تتسع لحوالي 100 شخص. فيما قاعة VIP بحكم نوعيتها لا يتحاوز عدد من تفتح لهم أبوابها 16 نفرا.

يستجيب فندق حسان التاريخي لكل متطلبات الراحة للقاطنين به ولعموم السياح، بحكم موقعه الهادئ، هدوءً لا يكسره إلا خرير الماء الصادر من النافورة المقابلة لمدخل الفندق.

الحسين أبو امين