إعلان العيون: الأحزاب المغربية تناشد الجزائريين التخلص من الماضي والأمم المتحدة بردع البوليساريو

دعا جميع زعماء الأحزاب السياسية المغربية، المجتمعين في العيون اليوم وهم ثلاثون حزبا، ورؤساء مجالس جهات، وأقاليم الصحراء، جميع الأطراف الى تحييد المنطقة ما لا تحمد عقباها بسبب الأزمة التي اختلقها البوليساريو.

وعبر المشاركون في هذا الاجتماع، للرأي العام الوطني، والإقليمي، والقاري، والدولي، عن رفضهم لما يدبره، ويقوم به خصوم الوحدة الترابية، من تحركات ترمي الى احداث تغييرات غير مقبولة على الارض شرق الجدران العازلة.

وجاء في إعلان العيون ان المساس “بسيادة بلادنا أيا كان شكلها ومصدرها على أي شبر من وطننا الموحد من طنجة إلى لكويرة” وأن ما “تقوم به جبهة الانفصاليين من تحركات، تتعين مواجهتها بالحزم والصرامة واليقظة اللازمة، على مستوى مناطق من أطراف بلادنا الواقعة شرق وجنوب الجدار الأمني فيما يسمى بـ”المناطق العازلة”

ونبه إعلان العيون “الأمم المتحدة إلى ضرورة عدم التساهل مع هذه التصرفات الاستفزازية والتعامل معها بما تفرضه مسؤولية صيانة الأمن والاستقرار الذي نتقاسم معها الحرص على ضمانه بمنطقتنا، ودعوة المينورسو ومن خلالها المنتظم الدولي إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة والصارمة والرادعة لإجبار البوليساريو على الانسحاب من هذه المناطق، وإزالة كل مظاهر محاولاته الهادفة إلى إحداث واقع جديد بالمنطقة”. وهو واقع مرفوض على الأمم المتحدة وقوات المينورسو تحمل مسؤولياتها تجاه تصحيحه.

وبالرغم من عزم المغرب على خوض أي احتمال تتطلبه المرحلة او تفرضه الظروف، فهو يمد يد السلام، قبل الضغط على الزناد بـ”التشبث بالحل السلمي السياسي المستدام والمتوافق عليه تحت إشراف الأمم المتحدة باعتبارها الجهة الوحيدة ذات الصلاحية للبحث عن حل يضمن صيانة حقوق بلادنا ويصون السلم في منطقتنا”

ولم يفت الأحزاب المغربية في إعلانها ان توجه الى “الإخوة الجزائريين للتخلص من عوائق الأمس واستحضار المحطات المشرقة من كفاحنا المشترك بعيدا عن رواسب الحرب الباردة التي يشكل هذا التوتر المفتعل بمنطقتنا أحد تداعياتها المؤلمة التي تحول دون بناء الاتحاد المغاربي ويعطل مسار التنمية والتعاون بين بلدينا الشقيقين”