استعدادات لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في ذكرى النكبة الفلسطينية

الظاهر أن ترامب نفذ وعده القاضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس بما يعني اعترافا أمريكيا بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، دون أن تبدو في الأفق القريب معالم تنفيذ وعده المتعلق بحل إشكالية القضية الفلسطينية وفض الصراع العربي الاسرائيلي كما وغد في حملته الانتخابية.

من جهتها قامت إسرائيل بكل ما يجب من إيهام الرأي العام العالمي أن موضوع نقل السفارة الامريكية إلى القدس حدثا احتفاليا كبيرا جيث قامت باستدعاء الفرق الموسيقية الامريكية لإحياء سهرات بالمناسبة كما حثت الجميع على مواكبة هذه الاحتفالات وجندت الالاف من المستوطنين المتطرفين الذين قاموا باستباحة الأقصى الشريف و الاحتشاد في ساحة باب العمود وهم يحملون الاعلام الاسرائيلية ويرددون شعارات تلموذية وشعارات مسيئة للعرب و الاسلام. وفي المقابل شددت السلطات الاسرائيلية الخناق على فلسطينيي القدس حيث منعتهم من الدخول إلى المدينة القديمة ومنعت التجار من فتح محلاتهم التجارية و قطعت جميع الطرق المؤدية إلى الأقصى.

من جهتهم يستعد الفلسطينيون لتنظيم مسيرة مليونية في القطاع و الضفة و أراضي الثمانية و أربعين في إجراء اعتبروه ردا على قرار ترامب و تخليدا لذكرى النكبة، وقامت الطائرات الاسرائيلية بإلقاء منشورات تحذيرية من المشاركة في الزحف المليوني.

وهكذا تمر القضية الفلسطينية بمنعرج حساس وصفته إسرائيل بأكبر خطر يتهددها وهو ما ستبدو معالمه خلال الساعات القادمة…