التعاضدية العامة للموظفين توضح حقيقة “الصحفي” الذي قذف موظفاتها

في اجتماع طارئ، تدارست جمعية الأعمال الاجتماعية لأطر ومستخدمي ومتقاعدي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية حادثة الإفك الجديدة في حق موظفات من التعاضدية العامة، هذه الحادثة تأتي في إطار مسلسل متعمّد هدفه المساس بالجهود التي تبذلها الرئاسة والمكتب الإداري الجديدين للتعاضدية قصد تجاوز إخفاقات عهد مضى.

تتعلق حادثة البهتان الجديدة، برمي وقذف المحصنات من موظفات التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية اللواتي أشرفن تنظيميا على الجمع العام الرابع للاتحاد الإفريقي للتعاضد المنعقد بمدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط يومي 12 و13 مارس الماضي. وجاء القذف من قبل أحد الصحافيين الذي جاء يطرق باب التعاضدية لعله يظفر بفتات في جيبه. ولما خاب مسعاه، ولى مدبراً حزيناً، وقرر النيل من شرف المغربيات دون أدنى شعور بحجم تلفيقاته ضد بنات بلده، كما يتضح من عنوان بجريدة “أمزان24” الإليكترونية بتاريخ 10 يوينه الجاري، هكذا “فضيحة تحرش الأفارقة بحسنوات تعاضدية الموظفين”.

ومما يلاحظ من زاوية مهنية، على هذا العنوان وهذا الخبر أو هذا الاهتمام غير البريء بالتعاضدية، أن حدث انعقاد الجمع العام الرابع للتعاضد الإفريقي كان في 12 مارس الماضي. فلماذا لم ينتبه صاحب “أمزان24” لما اعتبره تحرشاً إلا بعد مرور 3 أشهر بالتمام والكمال. فهل نسمي هذا سبقاً، أم تلفيقاً؟

ومما يكشف تعمد الإساءة إلى الجهود التي تبدلها الرئاسة والمكتب الإداري الجديدين على رأس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية أن مثل هذا السلوك بات شبه معتاد من قبل جهات لم تراكم سوى الفشل في تدبيرها، والفاشلون عادة يكرهون الناجحين.

ومن كثرة التحامل المجاني ضد الرئاسة والمكتب الإداري الجديدين، وتوالي الضربات اليائسة ومنها محاولة صاحب موقع “أمزان24” الالكتروني، تلقت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية دعما نقابياً ملحوظا لِمَا لَمَسَتْهُ عيون النقابيين من جد في العمل وحسن التدبير في التعاضدية العامة.

فهذه المنظمة الديمقراطية للشغل أصدرت بلاغا يوم الإثنين الماضي 13 يونيه الجاري، تستنكر فيه وتدين ما سمته “تنامي التهجمات التي يتعرض لها المستخدمون والمستخدمات والأجهزة المسيرة على السواء، خاصة التي تمس بأعراض وشرف وكرامة المستخدمين والمرأة التعاضدية من خلال ما يروج في بعض القنوات المأجورة” في أشارة إلى “أمزان24”.

ووصف البلاغ للاستنكاري لـ”المنظمة الديمقراطية لأطر ومستخدمي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية” ما تم نشره في هذه القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي بالفتنة وقذف للمحصنات، وهو ما يعتبر في ديننا من الكبائر ومن السبع الموبقات.

إلى ذلك، ذكَّرت ذات النقابة بالدور الذي قامت به الأجهزة الحالية على مدار ما يقارب سنة ونصف السنة، مجلسا وإدارة، وتجلى ذلك في “قرارات تاريخية وشجاعة أحدثت وقعاً إيجابيا في نفوس المستخدمين والمنخرطين على السواء” بعدما كانت حقوقهم مهضومة لسنوات.

من جهتها، أصدرت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في اليوم نفسه 13 يونيه الجاري، بلاغا مماثلا لا يقل عن الأول شدة ولهجة، كما أشاد ذات البلاغ بحسن التدبير من قبل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية.

جاء في بلاغ ” الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فرع النقابة الوطنية لأطر ومستخدمي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تعبير “الجميع عن ارتياحهم للأجواء الإيجابية التي تعرفها المؤسسة وتزكيتهم ومباركتهم لكل الخطوات والقرارات الصائبة التي تتخذها الأجهزة المسيرة الحالية”.

تبقى الإشارة إلى أن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية قررت غسل شرف العاملات بها من خلال رفع دعوى قضائية ضد ناشر الأكاذيب في حقهن.