من اللاعبين الشباب من أبناء الجالية المغربية المقيمة بألمانيا، نذكر عادل كسكوس ذي 28 ربيعا الذي يمارس حاليا مع نادي السويق العماني الذي تألق معه والمنتقل إليه منذ الموسم الرياضي المنصرم 2020/2021 والذي سينتهي عقده مع هذا الأخير في بداية فترة الانتقالات الشتوية.
ويعد اللاعب الموهوب عادل كسكوس الذي رأى النور بمدينة فرانكفورت، نتاج مدرسة نادي أنتراخت فرانكفورت المنتمي للدرجة الثانية، والذي التحق به وعمره لا يتجاوز 10 سنوات، إذ غادره وعمره 17 سنة “فئة الشباب” إلى فريق آخر بذات المدينة، ويتعلق الأمر بنادي إيف إيس فرانكفورت بنفس القسم كان ذلك سنة 2009، ليعود إلى وكره أنتراخت فرانكفورت بعدما صقل موهبته والجا عالم الاحتراف من بابه الواسع.
اللاعب الشاب عادل كسكوس له مؤهلات تقنية هائلة، فهو بالمناسبة هداف رائع ويجيد اللعب بمركزي قلب هجوم ووسط ميدان، ويساعده في ذلك لياقته البدنية فضلا عن تحليه بأخلاق فاضلة وروح رياضية عالية، ونظرا لتألقه في العديد من المباريات، أصبح محط أنظار المتتبعين والأخصائيين في اللعبة، وخاصة من النمسا التي احترف بها سنة 2017 مع فريق إيس في ويمباسينغ الممارس بالدرجة الثانية والذي سجل معه 15 هدفا من أصل 24 مقابلة، كما ساهم في تسجيل 12 هدفا عبر تمريراته الحاسمة، لينهال عليه عرض جديد من نادي كيلنطان الماليزي والذي أحرز معه 7 أهداف في 20 مباراة خاضها معه وصنع 9 أهداف لزملائه بنفس النادي.
من الأمور التي تظل عالقة بذهن الشاب واللاعب المحترف عادل كسكوس قضاؤه فترة إعدادية تدريبية مع الرجاء الرياضي البيضاوي خلال يوليوز وغشت 2012 في عهد المدير التقني آنذاك فتحي جمال، الذي تشبث به بعدما أعجب بمؤهلاته لكن مسؤولي فريقه بألمانيا نادي كوبلانس الذي التحق به قادما من أنتراخت فرانكفورت رفضوا انتقاله، وفي السنة الموالية 2013 نودي عليه للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة، حيث شارك في تربصات إعدادية بمدينة مراكش بعدما تمت معاينته خلال تداريبه السابقة مع الرجاء.
يقول المحترف عادل كسكوس الذي يوجد هذه الأيام في زيارة لأهله بألمانيا، بأن البطولة الاحترافية المغربية أصبحت ذات مستوى محترم بفضل وجود لاعبين متمرسين وأطر محنكة وبنيات تحتية من الطراز الرفيع ، لذلك فلا مانع يضيف كسكوس بأن يخوض تجربة بوطنه الأم في المستقبل القريب ،كاشفا عن اتصالات به جرت مؤخرا مع أحد الأندية الوطنية ، ومختتما بالقول بأن هاجسه كباقي اللاعبين المغاربة الدفاع عن ألوان القميص الوطني مستقبلا.
بقلم بنسعيد محمد ايكوتير
