النائب البرلماني العيدودي يخرج عن صمته ضد قرارات وزير التعليم

b457caa0-7238-4e86-a574-1685227be481

b457caa0-7238-4e86-a574-1685227be481

أكد عيدودي عبد النبي، نائب برلماني عن حزب الحركة الشعبية خلال مداخلة له اليوم 2 ديسمبر 2021  بمجلس النواب، بالرباط، أثناء مناقشة إصلاح منظومة التعليم من طرف وزير التعليم بلجنة التعليم والثقافة لإصلاح المنظومة ذاتها، أن عدم إيفاء الحكومة الحالية بوعودها التي صحرت بها للمواطن خلال استحقاقات 08 شتنبر 2021، ضرب مصداقيتها عرض الحائط، خصوصا بعد تسقيف سن التوظيف بالحقل التربوي ومجموعة من القطاعات الأخرى، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بشكل مهول، الأمر الذي أدى إلى اندلاع شرارة الاحتقان الاجتماعي وارتفاعه بوتيرة سريعة في مختلف مدن المملكة، الشيء الذي رفع من نسبة التوترات التي فتحت الطريق أمام أعداء الوطن في الداخل والخارج باستغلال هذه الفرصة المقدمة في طبق من الذهب للتشويش على الاستحقاقات التي توفرت للمغرب بقيادة الملك محمد السادس
وأبان عيدودي ، أن إصلاح المنظومة التعليمية لن يتم دون وجود عدالة مجالية تعيد للتلميذ ورجل التعليم، خصوصا بالمجال القروي حقوقه وكرامته، ولن تتوفر بالشكل المطلوب دون تجويد الخدمات التربوية الناظمة للأخلاق والمهذبة للقيم الانسانية المشتركة، بالإضافة إلى ذلك إعادة التقويم الصحيح و الصياغة الصحيحة للمناهج التربوية لمختلف مستويات التعليم أولي-ابتدائي، إعدادي -ثانوي، جامعي.
وأوضح أن اعتماد المناهج الجديدة على ثقافة البغريرة و الحريرة،. لن تبني أجيال متمكنة، ولن تخلق رجال و نساء لهم و لهن القدرة على الإبداع والابتكار. وأن الإصلاح لن يكون دون العودة إلى فلسفة العلوم الإنسانية التي تنهل من الأدب و الأخلاق الدينية الإسلامية واليهودية والمسيحية .
وأضاف أن الإصلاح غير المبنى على قيم التسامح والحب للأخر والانفتاح على العلوم والحضارات والثقافات والديانات الأخرى، بالإضافة إلى عدم إدراج الأخلاق الدينية و القيم الكونية في مناهجنا التعليمية، لن يكون بمقدورنا خلق جيل جديد قادر على التعايش مع تراثه وفي نفس الوقت يستطيع الاندماج في العالم الجديد.
وأردف أن مناعة المنظومة التعليمية، لن تكون جيدة دون توفر المغرب على رجال ونساء التعليم أكفاء، وتمكينهم من كافة حقوقهم، وتوفير أحسن الشروط للقيام بعملهم على أكمل وجه، بالإضافة أن سيرورة هذه المنظومة يثمثل في تربية التلميذ داخل الأسرة و خارجها.