في فن الغناء العربي لون قلّماً لفت أنظار النقَّاد إليه بالرغم من شيوعه. إنه الغناء الساخر الذي يتضمَّن إحساساً بالفكاهة وخفة الظل، فينتزع الابتسامات وأحياناً ضحكات المستمعين بدلاً من الآهات الصادرة عن المشاعر الجريحة.
فسيرة الغناء العربي الساخر، وحسّ الفكاهة المميّز لهذا اللون الفني الجميل، الذي كان دائماً على مستوى الأغنيات الرومانسية الكلاسيكية الجادة لناحية ارتباطه بالمناخ الاجتماعي والثقافي وحتى التاريخي الذي ظهر وازدهر فيه.
حين نسرد تاريخ الضحك الغنائي أو كوميديا الفن الساخر لا بد وأن يبرز لنا على الفور اسم بديع خيرى الذي ولد بالقاهرة عام 1893م. ورغم أنه عاش زمن العصامية الفكرية والفنية والسياسية, إلا أنه يرتبط إلى حد كبير بالمسرح الفكاهي والفن الغنائي, وقد أظهر، من خلال أعماله الغزيرة، خفة الظل التي جعلت نجيب الريحاني يغني بصوته الأجش في فيلم (غزل البنات): عيني بترف
وراسي بتلف
وعقلي فاضله دقيقة ويخف.
فبعد النجاح الباهر الذي حققه الفنان زهير البهاوي،في جُل إبداعاته الفنية وتربعه على قلوب الملايين من المعجبات والمُعجبين في العالم، لم يتوقف بل يعمل ليل نهار من أجل أن يتمتع جمهوره العريض بأعماله الفنية الجادة والهادفة والتي تحمل في طيتها رسائل إنسانية
تدعو للحب والإخاء وجمع الشٌَمل، الفنان زهير البهاوي ذكي مُثقف يبحث عن الجديد والتٌَنوع والتميز لإرضاء جمهوره العريض بالعالم.
كشف مؤخراً الفنان المغربي المُميز زهير البهاوي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”، فيديو من إحدى الخرجات الصحفية له، أنه يخوض تجربة جديدة ومُميزة بتصوير فيديو كليب أغنيته الجديدة تحت عنوان “كراش
وأشار الفنان زهير البهاوي أن أغنيته الجديدة “كراشي” من كلماته وألحانه، وتوزيع بلال أفريكانو، وبتعاون مع مخرج صاعد حمزة اليملاحي، وأنها تتحدث عن قصة غرامية تجمع بين عاشقين.
وكما أن آخر أعماله الفنية كان ديو مع الفنانة المصرية ” كارمن سليمان” بعنوان “حبك أنت”.الذي حقق نجاحاً باهراً وإعجاباً من النقاد واهل الفن.
نتمنى للفنان الشاب زهير البهاوي النجاح والتألق في سماء الإبداع الفني والتجديد والتربع على قلوب الجماهير في العالم
بقلم/ محمد سعيد المجاهد.
