سبتة و مليلية والصحراء المغربية محطة اجماع نواب الامة

قال ممثل فريق حزب الاستقلال في البرلمان، اليوم الأربعاء، أن مشاركة حزبه في الأغلبية الحكومية الحالية، ضرورة ملحة، اوجبت عليه الاندماح من أجل المساهمة في بناء مغرب قوي ديمقراطي وحديث ومتضامن، وكذا الانخراط في الجيل الجديد من الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس، والعمل على تنزيل النموذج التنموي الجديد، ومشروع تعميم الحماية الاجتماعية، وتسريع الجهوية المتقدمة، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، والنهوض بالطبقة الوسطى، بالإضافة إلى محاور أخرى كثيرة يتطلع الفريق الاستقلالي أن يجعلها على رأس اهتمامات الحكومة.
وأكد المتحدث ذاته، أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تجتازها المملكة، بفعل تداعيات جائحة كوفيد 19 خاصة بالنسبة للطبقات الهشة والفقيرة. والتحديات الخارجية، والمتمثلة أساسا في ترسيخ الوحدة الترابية في ظل مناخ إقليمي مضطرب وغير مستقر، ومواصلة بعض الجهات الخارجية استهداف المصالح الحيوية لبلادنا، ومعاكسة الوحدة الترابية للمملكة، ومحاولة تحجيم الدور المتصاعد للمغرب على المستوى الإقليمي والقاري، جعلته يشارك بكل حزم وتفاؤل وأن يساهم بكل الطرق لكي يتم تحقيق ما وعدوا به المواطنون وفي نفس الوقت يكونوا السد المنيع ضد أعداء وحدة المملكة.

وأشاد الاستقلاليون خلال حديثهم بوحدة صف الشعب المغربي وصموده المستميت في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، خصوصا وأن الأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية تنعم بمقومات تنمية مستدامة، على كل الأصعدة، الأمر الذي توجها المواطنون المغاربة الصحراويون بالمشاركة الفاعلة والمكثفة سواء في دينامية البناء والتنمية الوطنية، أو في تدبير الشؤون السياسية والتمثيلية المحلية، وهو ما أصبح محط إشادة من المجتمع الدولي والحقوقي، ولعل نسبة التصويت الكبيرة والمشاركة المكثفة لساكنة في الاستحقاقات الأخيرة، تؤكد مدى تشبت أبناء الصحراء المغربية بمغربيتهم، وحرصهم على تمسكهم بوحدتهم الترابية للمملكة.

وفي سياق الوحدة الترابية للمملكة، قال الفريق الاستقلالي، أن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والجزر الجعفرية وغيرها من الجزر، هي أراضي مغربية ولا هوادة في ذلك ولا مساومة على شبر من المملكة، وفي نفس الوقت يؤكد حزب الاستقلال على منطق التعايش والتعاون الذي يربط المغرب وإسبانيا تاريخيا وجغرافيا.

كما عبر الاستقلاليون عن اعتزازهم بالتطورات الإيجابية الأخيرة بالتي عرفتها قضية الوحدة الترابية على مستوى الأمم المتحدة، وهذا ما يتطلب من الحكومة القيام بالتحركات اللازمة من أجل تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن قضاياه الحيوية، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل خاصة بعد تعيين ممثل شخصي جديد للأمين العام مكلف بقضية الصحراء المغربية.

وأشاد الفريق الاستقلالي بالقواة المسلحة الملكية الباسلة، بكل تصنيفاتها، تحت قيادة جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب، على ما تبذله من تضحيات وطنية استثنائية، للدفاع عن الوطن وحماية حدوده.