سنة تنطوي على اعتقال امرأة الأعمال المغربية هند العشابي وتستمر المعاناة..

سنة بالتمام و الكمال تَــمُــــرُّ على اعتقال امرأة الأعمال المغربية هند العشابي بسبب تهمة مفبركة تحت عنوان “الخيانة الزوجية” لاحقها بها طليقها الكويتي الديبلوماسي محمد صادق المعرفي.
سنة وراء القضبان بعيدة عن أبنائها ووالديها و عائلتها و أحبائها، مع ما لذلك من نتائج سلبية على نفسية صغارها الذين مزقتها مآسي البعد و الحرمان من حنان أمهم مما كان له أثار وخيمة على دراستهم و عيشهم اليومي في كل مكوناته و أبعاده. و لعل الشريط الذي عرضه ابنها صادق أكبر دليل على مصداقية تلك المعاناة و أبلغ تعبير عن حرقة الفراق و البعد عن أمه.
ليس هذا فحسب، فمؤثرات هذا الاعتقال و تبعات التهمة الواهية التي تشبث بها طليقها ضدها كبيرة جدا و لاحصر لها حيث تأذى منها ما يزيد عن 200 أسرة كانت تعيش من الأعمال التي كانت تديرها هند العشابي، هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم هم و أبناؤهم عرضة للضياع و التشريد بعدما توقفت كل الأعمال جراء هذا الاعتقال فكان العقاب إذن عقابا جماعيا، و كان انتقام الديبلوماسي الكويتي انتقاما جماعيا.
سنة إذن تسدل ستارها على اعتقال هند العشابي لتنجلي بما لا يدع مجالا للشك حقيقة تطلعات و مرامي الطليق الكويتي و أبعاده النفسية الثواقة للإنتقام من هذه المرأة الناجحة في عالم الأعمال و هو النجاح الذي ما كان ليرضيه يوما ما، وكذلك الانتقام منها لكونها تقبلت طلاقه دون ردة فعل وتزوجت من مغربي، ولكل هذا ما يبرره وهو الذي ما كان ليخفي غيضه كلما عبرت عن مغربيتها أو تغنت بهويتها. و من أجل كل ذلك تؤدي ضريبة السجن و المعاناة و الضياع و البعد عن الأبناء و الأهل و الأحباب.
حاك تهمته هو الديبلوماسي الكويتي باحترافية، ونصب سفارة الكويت كطرف مدني وغاب من جلسات المحاكمة درءا للمواجهة، لم يترك بابا لم يطرقه، في الأخير للعدالة  المغربية كلمتها الفصل، هذه العدالة التي لا يظلم فيها أحد و المراهن عليها في رفع الظلم عن هند العشابي و إطفاء لهيب حرقة أبنائها…