مراكش: ادريس لشكر يدعو الى استحضار التغيرات المناخية في مناظرة التضامن المناخي

5DD29947-E7D9-4794-AD5C-A7662985D6FA5DD29947-E7D9-4794-AD5C-A7662985D6FA

أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، في افتتاحية مناظرة “التضامن المناخي”، التي تستضيفها الشبيبة الاتحادية بمراكش أيام 22-23-24-25 من الشهر الجاري، أن حزبه إلى جانب اهتمامه بالمشاكل السياسية الوطنية والدولية، فإنه يسعى كما تسعى دول العالم إلى المساهمة في التنمية المستدامة، التي تهدف إلى إقامة نوع من التوازن بين تداعيات التطورات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة من جهة، وبين مستلزمات المنظومات البيئية السليمة من أجل توفير العيش السليم للمواطنين والمواطنات من جهة ثانية.

وقال لشكر، نظرا للمخاطر المهولة والمتعددة التي يسببها التغير المناخي على حياة الإنسان والبيئة، فقد زاد الاهتمام بالتغيرات المناخية وأصبحت قضية فوق طاولات النقاش بالنسبة للأمم للبحث عن حلول ناجعة للحد من مخاطره.

وأبان، أن التعاقد اعالمي الجديد، يتجاوز الدفاع عن الحقوق السياسية والسوسيو-اقتصادية والثقافية، إلى الدفاع عن حقوق الكوكب والأجيال الصاعد. وما يفسر ذلك ما عشناه منذ سنتين مع جائحة كوفيد-19 والأزمات الجيوستراتيجية، التي جعلتنا أمام تجربة مجتمعية وإنسانية غير مسبوقة من حيث تسارع الأزمات ونوعها. خصوصا أن الفيروس الذي ضرب العالم لايأبه للمتغيرات ولم توقفه حدود ليفتك بملايين من البشر في رمشة عين.

وأضاف، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن الكائن الطفيلي الذي غزى العالم كان من المفروض أن يوحد الصفوف لمواجهته، وإن يكون هناك تعاون مشترك على مستوى البحث العلمي واللوجستي، والتشاور والتدبير الاقتصادي والاجتماعي، إلا أن ماحدث، ارتباك في التعاطي مع الجائحة سواء على مستوى حكومات الدول العظمى أو التكتلات القارية أو حتى منظمة الصحة العالمية وهيئة الأمم المتحدة بمجلس الأمن وكل منظماتها الموازية، وهذا يدل ان المجتمعات البشرية غير مؤهله للتعاطي مع المخاطر الكبرى ولم تتجاوز أنانيتها الفردية أو الوطنية في حلها، خصوصا لدى مجتمعات الدول العظمى.

وأردف، أن المجتمعات في حاجة ملحة اليوم الي تطوير هذا المجال لمساعدة المنظمات الدولية على مواجهة مثل هذه الكوارث، كما فعلت عندما أبدعت جهازا كعصبة الأمم إبان الحرب العالمية الأولى لتفادي الحروب في أوروبا ثم طورت هذا الإطار إلى منظمة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية لطي صفحة الامبريالية ونشر قيم حقوق الإنسان والحريات.