جمهورية أذريبجان تستعد لإحياء ذكرى 103 لضحايا الابادة الجماعية

تستعد سفارة اذريبجان بالرباط لإحياء الذكرى 103  لضحايا الإبادة الجماعية في 31 مارس 2021، المأساة التي تعرض لها الشعب الاذربجاني سنة 1918 والتي صنفت في خانة مجازر ضد الإنسانية وإبادة جماعية بناءا على الجرائم البشعة التي نفدت في حق السكان المحليين من طرف الوحدات العسكرية المكونة من “البلاشفة والطشناقيين” الارمن حيث أن أذربيجان في الفترة الممتدة ما بين شهري مارس وابريل سنة 1918 وتحت ذريعة إنشاء حكم سوفياتي فيها، تمت تصفية أكثر من 50 ألف من السكان المحليين بسبب انتماءاتهم الدينية والقومية في كل من المناطق باكو- كنجه – قوبا – شماخي- خاجماز- لانكران- حاجيقبول و العشرات من المدن.

وفي هذا السياق سجل التاريخ على ان البلاشفة  الذين قاموا بالانقلاب في روسيا القيصرية وأبرموا اتفاق بعد ذلك مع حزب “الطاشناق” القومي الأرميني ترتب عنه إصدار مرسوما رسميا، شرعا في تنزيل  مخططتهما الذي تتمثل في احتلال أذربيجان الحديثة الاستقلال حينذاك وأن الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأذربيجانيون كانت استهدافا لهم لإجهاض خارطة الطريق التي رسموها لسياستهم بقيادة  الزعيم “حيدر ألييف” الذي أنشأ الركائز الأساسية لأول دولة ديمقراطية في الشرق.

و ارتكابهم المجازر في حق عشرات الآلاف من السكان المدنيين في ولاية باكو وما جاورها خير دليل ناهيك النهب والسلب والتطهير العرقي في مناطق قراباغ – زنجزور- نخجوان – شیروان- اریفان وغيرها من الأقاليم الأذربيجانية كما هدمت مئات من المناطق السكنية و تخريب عدد المآثر الثقافية والمساجد كما تم العثور على مقابر جماعية ووثائق غاية في الاهمية أثناء إعادة الإعمار مدينة قوبا سنة 2007.

وفي هذا السياق دشن في 18 سبتمبر عام 2013م من طرف رئيس الدولة مجمع تذكاري لحفظ الذاكرة للإبادة  والمقابر الجماعية المكتشفة للأجيال الصاعدة بناءا على مرسوم جمهوري أصدره فخامة الرئيس  إلهام علييف في 30 أكتوبر عام 2009م بدعم مؤسسة حيدر علييف الخيرية وكذلك تخليدا لذكرى ضحايا الإبادة الجماعية كما يحتفظ المجمع التذكاري السالف الذكر على الوثائق التاريخية والمعلومات التي توثق المجازر والإبادات الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان للأجيال القادمة والتي صنفت في خانة التطهير العرقي والتهجير القسري  ومعاملة اللإنسانية من طرف القوميين الأرمن و ذلك في سنة 1905،1907، 1918-192،1948،1953 واستمرار سياسات الأرمينية العدوانية إلى سنة 1988 نتج عنه احتلال أرمينيا لـ”قراباغ” الجبلية وسبعة مناطق أخرى محيطة بها التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من من جمهورية أذريبجان وتشكل المناطق المحتلة 20 في المائة من الأراضي الأذربيجانية والذي أدى بمليون مواطن من الأذريبجانيين  الذين اصبحو لاجئين ومشردين داخل بلادانهم  كخوجالي – کرکیجهان – ماليبيلي – قوشتشولار – غاراداجلي – أغدابان حيث انتهكت فيه حقوقهم كمواطنين أذربيجانيين بشكل صارخ تحت أعين المجتمع الدولي في عصر التنمية الثقافية والاقتصادية والعولمة والتكنولوجيا.

والجدير بالذكر أن الرئيس السابق حيدر ألييف أصدر مرسوما في 26 مارس 1998 ينص على أن الجرائم التي نفدت في حق الاذريبجانيين تدخل في اطار الابادة الجماعية والتطهير العرقي وبالتالي أعلن الرئيس السابق حيدر الييف 31 مارس من كل سنة عطلة وحداد عند الشعب الاذريبجاني

الكاتب السيد أوكتاي قربانوف، سفير جمهورية أذربيجان لدى المملكة المغربية