بنهمو الصراعات هي التي جعلت الحزب يحتل دائما المرتبة الأخيرة

قال عبد الرحيم بن همو، محامي ورجل أعمال، وسياسي سابق في حزب التجمع الوطني للأحرار، في حوار صحفي مع موقع ” اصداء المغرب العربي” أثناء لقاء تشاوري مع ساكنة الرباط، أن حزب الحمامة لم يحترم عقد النجاعة الذي وقع عليه مع منسقي الحزب بالرباط، ولا على أبسط الشروط التي سطرت بالعقد المذكور، ولهذه الخروقات وغيرها قدم استقالته، وانضم إلى حزب الأصالة والمعاصرة، بطلب من الأمين العام، عبد اللطيف وهبي، الذي استنكر هو وغيره من الأحزاب الأخرى سياسية الكيل بمكيالين التي يتبعها المكتب السياسي للحمامة اتجاه مناضليه.

واستغرب بنهمو من التغيير المفاجئ الصادر عن بعض الأشخاص الذين يسيرون المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والخرق السافر لمقتضيات عقد النجاعة الذي وقع بينهم، دون تقديم أي أسباب تذكر، وإن قدمت تبقي في شكلها ومضمونها.

وأوضح بنهمو أن الصراعات الداخلية لحزب الحمامة، هي التي جعلته دائما يحتل المرحلة الأخيرة أو ما قبل الأخيرة، وهذا الأمر يشير أنهم لا يربيدون لهذه المدينة النجاح والازدهار والتقدم الذي نصبو إليه.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه جالس يوم الثلاثاء الماضي، أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب، وهو من بين الأشخاص الذين يترأسون اللجنة الوطنية للانتخابات، وكان جوابه مبهما وغير مفهوم وغيو مطابق للواقع وبدون معنى.

وبعد زرع الأمل في نفوس ساكنة الرباط وخصوصا السكان القاطنون في منطقة اليوسفية، لم نستطع التخلي عنهم واتجهنا إلى حزب الأصالة والمعاصرة قصد تحقيق هذه الأهداف التي نصبو إليها مع الساكنة في السنوات الست القادمة.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه طيلة مدة انخراصه في حزب الحمامة اشتغل مع الساكنة ونزل إلى أرض الواقع، بالضبط منطقة اليوسفية التي تعيش الفقر والتهميش، بحيث أنها لم يحدث فيها أي مشروع منذ سنة 2002، وبعدم تنزيل البرنامج التنموي الذي كان سيسمح لليوسفية بالانتعاش من طرف المجلس الجماعي الحالي، رغم رصود مبالغ جد كبيرة، المتعلق بالباعة المتجولين وكذلك بالحي الصناعي، فقد تم التوافق مع حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل تنزل البرنامج السالف الذكر، وسيتم الاشتغتال عليه في مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالنظافة، الإنارة العمومية، إصلاح الأزقة، كذلك إنشاء ملاعب القرب، ثم إنشاء فضاءات الشباب، الأمر الذي سيمكننا بالوفاء بوعودنا اتجاه الساكنة في جميع المحطات وسنشتغل معهم بجدية وأمانة وإخلاص.