مخيمات تندوف على صفيح ساخن

قال منتدى فورستين، أن مخيمات تندوف تغلي بسبب تصريحات الإطار العسكري، البشير مولود محمد، التي تنتقد بشدة القيادات والوضع المزري في المخيمات، خصوصا وأنه تم تسجيل تصريحات البشير وتسريبها بين سكان المخيمات، الأمر الذي أجج قيادات الكيان الإرهابي وطالبت بحذف كلامه من كل المنابر، ومنعت نشره في وسائل التواصل، وحذرت من محتواه وخطورته لتضمنه أسرار خطيرة عن الجيش.

ووفق المنتدى فمداخلة البشير وصلت إلى المقاتلين بالنواحي فسارعوا إلى دعمه ومؤازرته، إذ طالبوا بتعيينه أمينا عاما لجبهة البوليساريو مكان ابراهيم غالي ولو بالقوة، كون هذا الأخير كان سببا معاناتهم.
ووفق المصدر فالبشير قد توجه له اتهامات التخوين، بسبب أقواله خصوصا وأن طوابع الخيانة جاهزة لمن يعري الواقع.

وتفصيلا لأقوال البشير مولود محمد، الذي انتشر له المقطع الصوتي بشكل واسع، فجيش الكيان الإرهابي يفتقد للجاهزية ويعاني من مشاكل بنيوية تؤثر على وجوده، معددا نقاط الضعف أمام كل القادة العسكريين، بالإضافة إلى انعدام الإمكانيات العسكرية وهشاشة المعدات وضعف التكوين.

كما أن صاحب المقطع الصوتي، عرج على نقطة الفوارق بين القادة والأقل منهم رتبة، إذ طالبهم بأن يعيشوا واقع المقاتلين، وأن ينقسموا إلى مجموعتين ويتفرقوا على النواحي العسكرية وأن يظلوا مع المقاتلين لمدة شهر واحد فقط، ويشاركوهم طعامهم الذي لا يخرج عن ” العدس” بشكل يوم ، وأن يحاولوا الخروج في دوريات استطلاعية قرب الجدار، قبل أن يستدرك أنهم يخافون الموت ويحبون كراسيهم، ولا يعرفون عن الأرض إلا ما يسمعون به.
كما حمل البشير القيادة مسؤولية ما يتلقاه الكيان الإرهابي من هزائم، حيث اتهمهم أنهم لم يقدموا شيئا منذ وقف إطلاق النار، وأنهم دمروا المؤسسات، ويتمتعون بالريع المقدم لهم من طرف الجزائر، إذ أنهم يملكون سيارات مكيفة، ومنازل مكيفة في الدول التي تدعم الجبهة وبعيدون كل البعد عن الواقع، خصوصا وأن قدومهم الأول إلى مخيم تندوف كانوا حفاة عراة لايملكون أي شيء.

وتعود وقائع التضعضع التي يعيشها قادة الكيان الإرهابي إلى انعقاد الندوة المتعلقة بالأطر العسكرية لجبهة البوليساريو، التي تم تأجيلها لأكثر من مرة، بسبب غياب قائدة الحركة الإرهابية ابراهيم غالي، الذي يستمتع في العاصمة الجزائرية بخيرات الشعب الجزائري وترك جيشه المتهالك يعاني الويلات في مخيمات تندوف، الأمر الذي أثر سلبا على مايسمى بالجيش الإرهابي، خصوصا وأنه يعيش وضعا مأساويا ومزريا، في حين قائدهم يعيش البذخ والترف بخيرات الشعب الجزائري والمعاونات الدولية في العاصمة الجزائرية.