لوحة تذكارية منقوش عليها خطاب الراحل الملك محمد الخامس طيب الله تراه بتطوان يطلها الإهمال.

D22C8B52-53CB-4B57-9027-20D861C4E851D22C8B52-53CB-4B57-9027-20D861C4E851
توجد بساحة العدالة لوحة تذكارية منقوش عليها خطاب الراحل الملك محمد الخامس طيب الله تراه، وللأسف الشديد تعرف هذه الساحة واللوحة إهمال ويوجد بالساحة متسكعين واوساخ، لا ندري من المسؤول عن هذا الإهمال هل هو مقصود؟ رغم ان هذه اللوحة نصبت ومنقوش عليها خطاب جلالة الملك محمد الخامس رحمه الله، بأوامر سامية من الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله سنة 1998,حضر تدشين هذه الساحة واللوحة التذكارية مستشار صاحب الجلالة آنذاك الدحنور علال السي ناصر.
وكانت الزيارة في 9 أبريل من سنة 1956 بمنطقة الشمال بمدينة تطوان ليزف منها للمغاربة بشرى استقلال الأقاليم الشمالية وتوحيد شمال المملكة بجنوبها.

وجاءت هذه الزيارة، التي كانت بدورها تاريخية، عندما كان جلالته عائدا من اسبانيا بعد أن أجرى مع القادة الإسبان مفاوضات تهم استكمال الوحدة الترابية للمملكة، والتي توجت بالتوقيع على معاهدة 7 أبريل 1956 التي تعترف بموجبها دولة اسبانيا باستقلال المغرب وسيادته التامة على كافة أجزائه.

A36D068F-08AA-4400-9783-13ECDCD15EF9

ويشكل الاحتفال بهذه الزيارة التاريخية الخالدة لتطوان ورسالة للأجيال، مناسبة لإبراز الملاحم البطولية التي ستظل راسخة وعالقة في ذاكرة التاريخ المغربي، والإشادة بنضالات المقاومين الذين ساهموا بكل تفان وإخلاص في دحر قوى الاحتلال وبزوغ فجر الحرية والاستقلال.

كما تشكل هذه الذكرى مناسبة لحث الشعب المغربي على مضاعفة الجهود للاضطلاع بواجباته تجاه الوطن، وتعزيز روح المواطنة المتجذرة في تاريخ وهُوية المغرب من أجل استشراف المستقبل بتفاؤل والتعلق بالقيم المقدسة للأمة.
نتمنى من السلطات لتطوان ان تعطي قيمة لهذه الأماكن ولهذه اللوحات التذكارية التي لها قيمة وشرف واعتزاز عند الأمم التي تحترم وتفتخر بتاريخه البطولي.

بقلم/ محمد ياسين مجاهد