الصحافة العربية تفقد عميدها

افتقد العالم العربي شخصية كانت متميزة في كل مساريها الإعلامي والسياسي, شخصية جمعت بين المهنية الصحفية والرؤية السياسية المبنية على عمق التحليل والاستنتاجات الإستراتيجية الدقيقة.

كانت تغطيته الكتابية للحرب العالمية الثانية أولى محطات عمله الإعلامي ليتدرج بعد ذلك إلى أن يصبح مديرا لجريدة الأهرام المصرية بحيث استطاع أن يصل بهذه الجريدة إلى مصاف الجرائد الأولى عالميا.

كما عرف باهتمامه بالمجال السياسي, وكان مقربا من الرئيس المصري جمال عبد الناصر إلى درجة أنه كان مستشارا له في العديد من المواقف والخطوات السياسية. كما كان يحضى بمكانة مرموقة لدى العديد من الحكام العرب نظرا لكفاءته السياسية وما عرف عنه في قراءة عمق الاحدات واستنباط الخلاصات التي اعتمدها العديدون منهم.

محمد حسنين هيكل هو ذاكرة كبرى وموسوعة لا تقدر, وبحق تعتبر وفاته خسارة كبيرة للساحتين الاعلامية والسياسية العربيتين.