المغرب يهييء لإضافة أسواق خارجية جديدة لتعزيز نموه الاقتصادي

تقرر الأسبوع الأول من شهر مارس كتاريخ لإجراء الندوة المعنونة ب : ”الفرص الاستثمارية بجهة موسكو وجهة الرباط-سلا-القنيطرة”، وقد تم تسطير مجموعة من الأهداف لهذه الندوة في الاجتماع المنعقد يوم الخميس 29 دجنبر 2016 على الساعة الثانية عشر، والذي كان يناقش موضوع التخطيط لمشروع تنظيم نشاط  إشعاعي، والذي تم عقده من طرف لجنة العلاقات الخارجية والتعاون بحضور كل من رئيسها، ورئيس نادي المصدرين لجهة الرباط، وكذا المشرف العام الوطني للجامعة الوطنية المستقلة للحرفيين والمهنيين والعمال، ورئيس جمعية المغاربة خريجي جامعات ومعاهد الاتحاد السفياتي.

وتتمثل الأهداف التي تم خطها للندوة في تحديد فرص الاستثمار لكل من جهة موسكو وجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وكذا العمل على الرفع من صادرات الجهة المذكورة، ومن بين الأهداف أيضا السعي إلى التعريف بمعيقات إشكالية وآفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقد تم الحرص على تقريب أوساط الأعمال المغاربة والروسيين من خلال اللقاءات الثنائية، بالإضافة إلى التوصل إلى إبرام اتفاقية تعاون خلال الندوة. 

ولم يُغفل المجتمعون ذكر توصيات من أجل ضمان مواكبة الأعمال التحضيرية للندوة، حيث تم تحديد تاريخ الاجتماع  لاقتراح برنامج أولي للندوة والمتدخلين خلال اللقاء. كما تمت التوصية على إعداد مراسلة لسفير روسيا بالرباط لطلب موعد من أجل تقديم مشروع تنظيم الندوة.

وفي إطار سعي المغرب الدائم للانفتاح على السوق الخارجية عمل على التحضير للنسخة الأولى ”لقافلة التصدير” التي ساهم في تنظيمها كل من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، ونادي المصدرين لجهة الرباط، بشراكة مع مجلس جهة الرباط القنيطرة والذي حُدد تاريخ تنظيمه في الدورة الثانية من سنة 2017، إلى ربط وتوطيد علاقات تعاون مثمر مع دول القارة الإفريقية بمنطق رابح-رابح، كما سيتم العمل على ترسيخ مبدأ التنافسية بين المصدرين المغاربة من أجل ولوج الأسواق الإفريقية. بالإضافة إلى المساهمة في التنمية الدولية للمقاولات الصغرى والمتوسطة بجهة الرباط. وتهدف هذه القافلة إلى تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل ربح رهان التنمية المستدامة داخل القارة الإفريقية، وقد كُرست القافلة للمساهمة في تشجيع صادرات جهة الرباط-سلا-القنيطرة  بجميع أصناف المنتجات الصناعية والحرفية والفلاحية وكذا الخدمات.

وقد جعلت  القافلة البلدان الإفريقية الثلاث : السنغال، ساحل العاج، وبوركينافاسو هدفا لها. كما عرف المساهمون تنوعا بين الشركاء الجهويين والشركاء الإفريقيين الذين تربط بينهم اتفاقيات تعاون مع غرفة الرباط.

 وقد تم تحديد البرنامج المقترح للقافلة في مجموعة من اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال. كما تم الاتفاق على عقد مجموعة من الاجتماعات مع العديد من الهيئات. بالإضافة إلى بعض الزيارات والاستطلاعات. وقد تم التطرق إلى عرض أسماء وفد القافلة المتكون من فاعلين اقتصاديين في مجال التجارة الدولية لجهة الرباط. ومسؤولين عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات والصناعة التقليدية والفلاحة للجهة، وكذا مسؤولين عن مجلس جهة الرباط -سلا-القنيطرة. ومسؤولين عن الأبناك الجهوية. ثم المسؤولين عن الجمعيات المهنية وخبراء في مجال التجارة الدولية.

وقد ساهمت عضوية غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة في كل من “جمعية غرفة التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط“ « «ASCAME  في سنة 2005، والمنتدى الدائم للغرفة الاستشارية الإفريقية والفرانكفونية في أكتوبر سنة 2003 في الرفع من مستوى الانفتاح على السوق الخارجية، إذ ضمن المغرب بانضمامه إلى الجمعية علاقات دائمة مع أعضائها الذي يفوق عدد غرفهم 500؛ منحدرة من 23 بلد كلها تهدف إلى تنمية المبادلات الاقتصادية والشراكات في منطقة البحر الأبيض المتوسط على مدى دولي.

كما أن انضمام المغرب إلى المنتدى مكنه من إضافة 560 غرفة مهنية استشارية تتوزع على 27 دولة فرانكفونية، وبما في ذلك 24 في افريقيا ذات إمكانيات مهمة في العديد من المجالات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التجارة والصناعة.  ويهدف المنتدى إلى خلق تصور تبادل ونقل الخبرة من شمال -جنوب ومن جنوب-الجنوب بين الغرف المهنية الأعضاء وبين المقاولات التي تمثلها.

ويأتي التخطيط لعمل هذه القافلة كتحقيق للأهداف التي خطتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات للرباط إثر خلقها ”نادي للمصدرين” والذي تم الإعلان عن إنشائه في ندوة ”اتفاقية أكادير للتبادل الحر” بتاريخ الجمعة 24 مايو 2013. لأجل تمكين المنتسبين لها من مجموعة من الامتيازات. والتي تتمثل في مجموع الخدمات التي كُرس النادي من أجل القيام بها. منها تمكين أرباب الشركات المصدرة من دورات التكوين المستمر. وهذا التكوين خصص أيضا من أجل تطوير المهارات في التصدير. بالإضافة إلى تنظيم تظاهرات اقتصادية مستهدفة مثل: منتديات وأيام دراسية. كما تم العمل على تنظيم بعثات تجارية لزيارة المعارض بالأسواق المستهدفة.

وجدير بالذكر أن للنادي مبدأ أساسي وهو ترسيخ ثقافة التصدير والمواكبة الهادفة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة للجهة عن طريق التواصل، التأطير، والمساعدة في إيجاد فرص الشراكة في مختلف الأسواق، كما أن النادي يمثل حلقة وصل بين الشركات المصدرة من جهة والشركات الصغرى والمتوسطة الراغبة في ولوج الأسواق الخارجية.