وزير الخارجية بوريطة: “دبلوماسية القول والفعل” ضاعفت أعداد المغاربة في الدول الافريقية وأنتجت 952 اتفاقية

نظمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي يوما لأفريقيا كشف من خلالها  وزير الخارجية ناصر بوريطة عن حجم العلاقات المغربية مع الدول الافريقية من خلال ارقام تدل على قوة التوجه المغربي داخل القارة بفضل ما سماه “دبلوماسية القول والفعل” وحكمة الملك محمد السادس.

واستعرض الوزير بوريطة بمناسبة يوم افريقيا بمقر وزارة الخارجية بالرباط، وبحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، منجزات المغرب على الساحة الافريقية، قائلا إن سنة 2017 كانت فاصلة ولافتة واستثنائية بامتياز بفضل الانخراط الشخصي لجلالة الملك والتزامه القوي تجاه هذه القارة التي يبلغ عدد سكانها مليار و200 مليون مواطن ومواطنة.

مذكرا انه قبل ايام أعطى أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الموافقة المبدئية لانضمام المغرب الى هذه المجموعة الاقتصادية الواعدة.

مضيفا أنه قبل 4 اشهر عادت المملكة المغربية الى اسرتها ومؤسستها الافريقية خلال القمة 28 لأديس اببيبا وخلال نفس السنة قام الملك بزيارة 12 دولة افريقية

ودائما في 2017، ترأس الملك في نونبر قمة العمل الافريقي حول التغيرات المناخية والتي حضرها 35 من القادة الأفارقة.

كل هذه الاحداث تعطي طعما خاصا لهذا للاحتفال بيوم افريقيا وتبرز أولوية افريقيا في السياسة الخارجية للمملكة المغربية التي لخصها جلالة الملك في الدورة الاخيرة للاتحاد الافريقي “افريقيا قارتي وهي أيضا بيتي”

وأشار الوزير بوريطة أن علاقات المغرب بافريقيا ليست وليدة اليوم، وليست استكشافا جديدا مذكرا بكون الامتداد المغربي ضاربة في عمق التاريخ داخل القارة. وركز الوزير عن تحركات الملك في القارة من خلال قيامه بـ 51 زيارة ملكية لما يفوق 30 بلدا افريقيا، فيما زار المغرب من جهة أخرى 31 قائدا افريقيا منذ سنة 2000. وفي 2017 حضر 30 من القادة الأفارقة في قمة المناخ بمراكش.

وكانت نتيجة احتحاك المغرب بقضايا القارة ان يتعرف عليها بعمق. وهو ما جعل المغرب يحدد تعامله وسياسته مع دول القارة بناء على هذه المعرفة الدقيقة، ويرفع شعار الثقة في قدرات القارة من اجل مستقبل افضل، ويدفع ابناء القارة السمراء للاعتزاز

بموارد القارة ومؤهلاتها وعقد شراكة رابح ـ رابح واقامة تعاون بناء ومشاريع مربحة تخلق الثروة. وهذا ما جعل لافريقيا اولوية في سياسة وزارة الخارجية المغربية وفق الرؤية الملكية التي لخصها جلالته.

وكان طبيعيا، حسب الوزير أن يفتح المغرب سفارات جديدة، ليبلغ عدد السفارات المغربية لدى دول القارة 30 سفارة وهو تنفس العدد تقريبا اي 32 من السفارات الافريقية الموجودة بالرباط. في حين تضاعف عدد المغاربة خلال ثلاث مرات، بالدول الافريقية ليرتفع عددهم من 4500 الى ازيد من 16000 عدد الجالية المغربية في القارة السمراء، في حين ان عدد الافارقة الذين يقيمون بالمغرب بلغ 26 الف افريقي وهي مؤشرات تدل على ان مستقبل العلاقات المغربية الافريقية سيتجه نحو الافضل.

ابو أمين