الرئيس السوداني عمر البشير مدعو لزيارة المغرب و بعض فعاليات المجتمع المدني تحتج …

يعتزم الرئيس السوداني الفريق عمر البشير إلى زيارة المغرب ضمن مخطط المملكة القائم على الانفتاح و توثيق العلاقات مع الدول الإفريقية و هي الزيارة التي لاشك ستفضي إلى التوقيع على العديد من الاتفاقات الاقتصادية و الثقافية بين البلدين بما من شأنه توثيق العلاقة بين الشعبين السوداني و المغربي.

غير أن بعض الفعاليات الحقوقية و الجمعوية بادرت إلى التوقيع على عريضة احتجاج على هذه الزيارة مرفوعة إلى الحكومة المغربية تطالبها عبرها بإلغاء هذه الزيارة بحكم كون الرئيس السوداني مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بزعم ارتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور.

يتضح من خلال هذا الموقف أن هناك تسرعا ملحوظا في الشكل و المضمون من جهة أن قانون العرائض لم يتم بعد الحسم فيه من أجل تداوله، و على مستوى المضمون تناسى الموقعون المواقف المشرفة لعمر البشير خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية و مساندة أهل غزة إبان العدوان الصهيوني سنة 2008 بحيث كان السودان يمرر السلاح إلى المقاومة الغزية بواسطة قوافل الجمال و هو ما لم تكتشفه المخابرات الصهيونية إلا بعد انتهاء العدوان، هذا بالإضافة إلى مواقف البشير المناصرة للعروبة ولقضايا الأمة و هو ما كان وراء تقسيم السودان و خلق كيان مناصر لأمريكا و إسرائيل خاصة بعدما تبين تقارب بين السودان و تيارات المقاومة في العالمين العربي و الإسلامي.

و مهما يكن فإن زيارة الرئيس السوداني للمغرب إنما لتعزيز الدور المغربي في قارته السمراء باعتباره بلدا نموذجيا أصبح قبلة للعديد من الدول الإفريقية، أما المحاسبة عن جرائم الحرب و ما يشبهها فهناك مئات و آلاف قضايا التنكيل و الإبادة العرقية في حق الشعب الفلسطيني ضد قادة إسرائيل و لا من يحرك ساكنا…