وزير الخارجية بوريطة يستدعي سفراء الدول الأعضاء في مجلس الامن للأمم المتحدة

على إثر قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، استدعى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، يومه الأٍربعاء 6 دجنبر 2017، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، السيدة ستيفاني مايلي، وسفراء كل من روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة المعتمدين في الرباط – باعتبارهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين بالرباط، السيد جمال الشوبكي.
خلال هذا الاجتماع، سلم السيد الوزير رسميا إلى القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، الرسالة الخطية الموجهة من صاحب الجلالة نصره الله إلى فخامة الرئيس دونالد ترامب، والتي أكد فيها جلالة الملك، حفظه الله، على انشغال جلالته العميق إزاء الإجراء الذي تنوي الإدارة الأمريكية اتخاذه، مشددا على محورية قضية القدس ورفض كل مساس بمركزها القانوني والسياسي وضرورة احترام رمزيتها الدينية والحفاظ على هويتها الحضارية العريقة.
كما ذكر السيد الوزير بالمساعي والاتصالات المكثفة التي قام بها صاحب الجلالة، نصره الله، مند تواتر الأخبار حول نية الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى المدينة المقدسة.
وبعد أن أخبر السيد الوزير السفراء بالرسالة الملكية السامية الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، طالب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بأن تضطلع بكامل مسؤولياتها للحفاظ على الوضع القانوني والسياسي للقدس وتفادي كل ما من شأنه تأجيج الصراعات والمس بالاستقرار في المنطقة.
وفي الأخير، جدد السيد الوزير دعم المملكة المغربية الثابت وتضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه لنيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد أنه، بتوجيهات مباشرة من صاحب الجلالة نصره الله وفي إطار تنسيق جلالته المستمر مع رئيس السلطة الفلسطينية، فخامة السيد محمود عباس، ستعمل المملكة المغربية مع الجانب الفلسطيني والأطراف العربية والإسلامية والدولية، على المتابعة الدقيقة لتطورات الوضع.