جرادة: حالة ألم شديد.. “بخيتات العيد” أجهش بالبكاء وهو يستنجد بملك البلاد

تنقل “أصداء المغرب العربي” حالة إنسانية شديدة الألم، يجسدها المواطن “بخيتات العيد” ابن جرادة الذي أقعدته حادثة عمل في استخراج الفحم الحجري من أحد الأنفاق. تلك الحادثة التي ذهبت بنصف جسده.

طوال مدة 16 سنة وهو يستخرج “الشاربون” كما يسميه ويبيعه لواحد من أباطرة الإتجار في الفحم الحجري بجرادة هو الحاج محمد دغو. هذا الأخير ساهم ضمن أصدقاء الضحية بمبلغ 200 درهم فقط، لمساعدة “بخيتات العيد” على أجراء عملية جراحية!!!

عجز الضحية عن مواكبة متطلبات المصحات والمستشفيات العمومية أيضا.

تدحرج ليطالب السلطات بكشك، يتخذ منه مصدرا لرزق أسرته لكن رجال القوات العمومية فرقوا احتجاج المطالبين بالعمل، فزادته الهراوات مصيبة كسر جديد!

لم يقبل به مستشفى جرادة لأجراء الترويض إلا 6 أيام، وتقرر ارساله الى مستشفى الفارابي بوجدة. في وجدة طُلب منه أداء 2500 درهم شهريا. يا من يضمن له الدستور الحق في العلاج…

وهكذا أصبح لا يسر حاله عدوا ولا صديقا. عجزنا ولم نستطع التغلب على أنفسنا لتصوير وَرَكَيْ الرجل.. ضعفنا لرؤية اللحم يتساقط منه. صورته وصورة وجهه في هذا التسجيل تخفي معاناة لا حدود لها. يصعب الاحاطة بها سردا وكتابة…

يئست منه زوجته، وتركته وتركت أيضا خلفها بنتها وهي بحاجة لها. تركتها أمها وهي بنت 11 ربيعا، كما تركت زوجها بعد سنين العشرة…

سالناه ماذا يلتمس، فقال إنه يئس من الناس وعموم المسؤولين، ولم يبق أمامه بعد الله إلا الأمل في مبادرة إحسانية من ملك البلاد. كان يستنجد بملك البلاد وأجهش بالبكاء …