سابقة في العالم الإسلامي.. رفع علم اسرائيل وأداء النشيد الصهيوني بأكادير

لم يُقنِع كلام عمدة أكادير أحداً بخصوص ما جرى من استقبال وفد رياضي إسرائيلي بعاصمة سوس العالمة، التي استغرب سكانها لرفع العلم الاسرائيلي فيها مع اداء النشيد الوطني لهذا الكيان المحتل.

يتعلق الأمر بمشاركة رياضيات إسرائيليات في بطولة العالم للجودو التي أقيمت بمدينة أكادير قبل أيام، وما ان جاء وقت التتويج لمشاركتين اسرائليتين حتى بدأ الموضوع يتسع ويثير الجدل. سيما وأن مدينة أكادير يتولى رئاسة مجلسها الجماعي صالح المالوكي القيادي والبرلماني من حزب العدالة والتنمية الإسلامي. الحزب الممانع والرافض لأي تطبيع مع الكيان الاسرائيلي.

وفد لرياضيات إسرائيليات دخلن من باب الرياضة إلى المغرب والى قلب جهة سوس ماسة. حصل ان رفع العلم وأداء النشيد، وهو ما لم تسمح به أي دولة في العالم الإسلامي أو العربي.

في مناسبة رياضية سابقة بدولة الإمارات العربية والمتحدة، حصل ان شارك وفد اسرائيلي في بطولة مشابهة قبل عامين في 2016

ومع أن الوفد حقق الفوز وأهلته النتيجة للصعود لمنصة التتويج، فلم يكن مسموحا لا رفع العلم الاسرائيلي، ولا أداء النشيد الصهيوني. إذ بدل ذلك، اكتفى المسؤولون الإسرائيليون برفع علم ونشيد أمميين محايدين. لأنه لم يكن مسموحا بترديد عبارات في النشيد الاسرائيلي تقول:

املنا لم يضع بعد… امل عمره الفا سنة

أن نكون أمة حرة في بلدانا… بلاد صهيون وأورشليم القدس.

وهذه هي الأغنية التي ترددت في أكادير على وقع رفع العلم الصهيوني.

ما الذي أغلق أعين المسؤولين المغاربة بما فيهم رئيس مجلس مدينة أكادير، هل تسلم ملفا شاملا في الاجتماع الذي حضره أو استُدعي إليه، هل علم بوفد اسرائيل؟

ما يقال عن رئيس جماعة أكادير، يحق طرحه في وجه أحمد حجي والي جهة سوس ماسة، وعامل عمالة أكادير إداوتنان.
هل كانت كل الأجهزة التي تتبع ذبيب النمل، في دار غفلون.
يصعب التصديق.
الم يكن في علم وزير الشباب والرياضة نشاط تشرف عليه وزارته ويشارك فيه وفد اسرائيلي. ألا يعفي حدث من هذا الحجم الوزير الطالبي العلمي من منصبه، ويجعله يقدم استقالته لغسل شرف المسؤولية التي يتحملها على هذا القطاع.