“ملائكة الرحمة” يحتجون بالرباط لتحسين أوضاعهم المهنية

نظمت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب مسيرة احتجاجية يوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للممرض، الذي يصادف 12 ماي، احتجاجا على الأوضاع المتردية التي يعيشها “الممرض”، وسط منظومة صحية غير سليمة .
وطالب المتظاهرون الذين حجوا من مختلف المدن، في هذه المسيرة التي انطلقت من أمام وزارة الصحة، وتوجهت إلى مقر البرلمان، بتحسين ظروف عملهم، وتسوية أوضاعهم المهنية وتجويد الخدمات الصحية، منددين بسياسة اللامبالاة التي تمارسها الوزارة .

وعرفت مسيرة الممرضين دعما من طرف النقابات الصحية التي سبق لها إصدار بلاغات تدعو إلى المشاركة بقوة في هذا الحدث الاحتجاجي، الذي يأتي في اليوم الثاني للإضراب الوطني الذي يخوضه الممرضون بمختلف مستشفيات البلاد باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش .
وفي تصريح لفاطمة الزهراء بلين عضوة المجلس الوطني لحركة الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة ،أكدت ان وزارة الصحة والحكومة المغربية في حاجة إلى المصالحة مع الجسم التمريضي ورد الاعتبارإليه ، من خلال إحداث هيئة وطنية للممرضين لتحصين المهنة وإنصاف ضحايا النظام الأساسي المشوه عبر إقرار معادلة علمية وإدارية منصفة بأثر رجعي ، مع أقدمية اعتبارية وترقية استثنائية لخريجي نظام سنتين،بالاضافة إلى الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية ،على اعتبارأنه لايتماشى مع قيمة الخطروظروف العمل المزرية التي تشتغل بها هاته الفئة التي تشكل صمام أمان قطاع الصحة.
وأضافت بلين أن قطاع الصحة قد قدم أكثرمن 80 بالمئة من الخدمات الصحية للمواطنين في ظل خصاص مهول ونقص كبيرلعدد الممرضين، مما يزيد من معاناة المرضى والمواطنين مع ازدياد الطلب على الخدمات التمريضية جراء اعتماد نظام التغطية الصحية “راميد”.
وتابعت فاطمة الزهراء أن نجاح الإضرابات الاضطرارية السابقة وإضراب يوم 11 ماي قد تجاوز نسبة 91 بالمئة مع ماخلفته من شلل في المصالح الصحية، وهذا يوضح بشدة أن انخراط الممرضين جميعا جاء بعد أن وصل التهميش والغليان مبلغه في ظل استمرار إقصاء الممرض من الحوارالاجتماعي وإقبار مطالبه .