أوضح عبد الله بن ملوك، مدير التعاون متعدد الأطراف والشؤون الاقتصادية الدولية في وزارة الشؤون الخاريجة والتعاون الدولي بالمغرب، أن أهداف التنمية المستدامة تشكل جانبا من البرامج والاستراتيجيات القطاعية للتنمية في المغرب، مؤكداً التزام المغرب في الإسهام في تشجيع شراكة عالمية والتعاون جنوب- جنوب من أجل تنمية مستدامة تضامنية.
وأضاف بن ملوك في اجتماع حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في شمال أفريقيا نظمه مكتب شمال أفريقيا للجنة الاقتصادية لأفريقيا، من 26 إلى 27 يونيو بالرباط ” أن تشجيع تبادل الخبرات والممارسات الفضلى بين بلدان إقليمنا يبدو لا غنى عنه. ودور اللجنة الاقتصادية لأفريقيا مهم في هذا الشأن. إن اللجنة الاقتصادية لأفريقيا تستطيع، بالتعاون مع الوكالات التنموية الأممية الأخرى، تشجيع مبادرات في هذا الميدان بين بلدان منطقتنا«.
ومن جانبه، صرّح السيد رضا المريني، مدير الشؤون الاقتصادية في اتحاد المغرب العربي قائلاً» إن اللجنة الاقتصادية لأفريقيا واتحاد المغرب العربي يعملان معاً من أجل دعم الاندماج الإقليمي«، وأضاف »من الواضح أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق على مستوى بلد واحد، لأن البلدان قد أصبحت مترابطة مع بعضها البعض وتواجه تحديات مشتركة كالتصحّر أو الهجرة أو الفقر. لهذا فإن التعاون الإقليمي والدولي ضروري ولا مناص منه. إن الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عازمة على الاستمرار في تعاونها مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا ومكتبها لشمال أفريقيا لكي تجعل من أهداف التنمية المستدامة مواضع متينة للتعاون والتكامل الإقليمي«.
يعدّ هذا اللقاء، المنظم بمشاركة حوالي خمسين من الخبراء وممثلين عن بلدان شمال أفريقيا السبعة (تونس، الجزائر، السودان، ليبيا، مصر، المغرب وموريتانيا)، حصيلة أولى عن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في شمال أفريقيا. وانعقد هذا اللقاء بمشاركة ممثلين عن الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، ومنظومة الأمم المتحدة في المغرب العربي، وعدة منظمات تنموية إقليمية ودولية. وسوف يتم عرض التوصيات المنبثقة عن اللقاء على لجنة الخبراء الحكومية الدولية لمكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا في شهر أكتوبر 2018 وعلى اجتماع الآلية دون الإقليمية للتنسيق، المزمع عقده في شهر مارس 2019، الساعي إلى تنسيق دعم منظومة الأمم المتحدة وشركاء التنمية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في شمال أفريقيا.
